محكمة كويتية بالسجن على مواطنة 11 سنة بسبب كتابات نشرتها عبر "تويتر" اعتبرت مسيئة لأمير البلاد، وتضمنت دعوات لقلب النظام، بحسب نص الحكم وبعض الناشطين. وحسب بي بي سي حكم على هدى العجمي بالسجن خمس سنوات بتهمة الدعوة إلى قلب نظام الحكم، وخمس سنوات أخرى بتهمة الإساءة للذات الأميرية، وسنة أخرى بتهمة نشر تغريدات داعية إلى قلب النظام، عبر حساب زوجها على تويتر، من خلال هاتفها المحمول. واتهمت هدى العجمي بأنها "حرضت علنا عن طريق الكتابة على قلب نظام الحكم القائم في الكويت"، وبأنها "طعنت علنا عن طريق الكتابة في حقوق الأمير وسلطته، وعابت في ذاته وتطاولت على مسند الإمارة". كما اتهمت بإساءة استعمال هاتفها المحمول عمدا "بنشر العبارات موضوع التهمة الأولى في حساب زوجها" على تويتر. وقد أكد مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان محمد الحميدي، عبر حسابه على تويتر، صدور هذا الحكم على هدى العجمي. وأشار ناشطون عبر تويتر إلى أن العجمي تنفي أن تكون قد نشرت هذه التغريدات، بينما قال بعضهم: إن من نشر هذه التغريدات قد يكون انتحل شخصيتها. وهذا هو أقسى حكم يصدر عن محكمة كويتية منذ أن بدأ القضاء ملاحقة عدد من الناشطين والنواب السابقين اعتبارا من أكتوبر الماضي. وبذلك تكون هدى العجمي أول مغردة وناشطة تدخل السجن بسبب تغريدات. ويمكن لها أن تطعن في الحكم أمام الاستئناف أولا ثم التمييز بعد ذلك. وكان القضاء الكويتي قد أصدر حكمين على الأقل بالسجن على ناشطتين، إلا أن الحكمين كانا أخف ثم علق تطبيقهما.