لماذا ننتقد المليشيات الحوثية على اختياراتها السيئة وتعييناتها الفجة مع أن الشيئ من معدنه لايستغرب. لماذا نطلب او نتوقع منهم ان يكونوا دولة وهم يمارسون طقس العصابة ويحتكمون لسلطة السرداب . ولم نبحث فيهم عن رجل راشد وقد اعتاشوا على القتل وسرقوا منا كل شيئ بما في ذلك حقنا في الحساسية الوطنية وحقنا في مقاومة عمليات الاستباحة المفضوحة للسيادة والوحدة. ما الذي يجعلنا نتوهم خيرا في الحوثيين او من ورائهم !! متى كانوا منا او من أحلامنا المستقبلية حتى نتوسم فيهم قدوة حسنة اومثالأ يحتذى وكيف نرجو من فاقد الشيئ وكل شيئ ان يمنح ما لا يملك ولا يدخر الحوثية حركة معاقة تسبح في برك الدم ولا تستطيع الحياة بمعزل عن اغراءات القتل وهيلمان الفساد واستقطاب المتربصين باليمن شرا ولنفرض جدلا انهم ارادوا اعادة تسويق الصورة المعتمة وهموا بوضع مساحيق النزاهة على جوهرهم المتفحم فاختاروا واحسنوا اختيار قدرات مشهود لها بالنزاهة وهو ما لايمكن انتظاره منهم فمن ياترى سوف يقبل احناء هامته لركبة السيد مقابل منصب او متاع دنيا لم نعد نحياها الا على سبيل التكفف. من هذا الشريف العفيف المحترم الذي سيقبل العمل في ظل عصابة عجزت عن ان تكون سلطة باقل تقاليد النظم السياسية احتشاما وادناها احتراما للمواثيق والعهود وانسانية الإنسان.