في الأعماق أريكة لك كما تشائين من الوسع والنعومة وأفق لرياضة الاسترخاء واحتضان الدلال!!
في الأعماق مائدة لك ووليمة لا عين رأت وكما يطيب الاشتهاء
في الأعماق طقوس لا حصر لها تتشكل مثل الفصول التي نتوسم لا زمهرير هناك وأكثر من مباهج الربيع!!
في الأعماق أيضاً طلاسم لا حصر لها أحتفظ بها لك يرث الغاوون منها قليلاً لكي يبدعوا عصمة للبقاء!! وكي يوصلوا الأمر للمنتهى نقياً كما النبع الأول!! وكما شرفة الابتداء فنحن لا ندرك كيف يزغرد الجنين!! ولماذا لا تكون معتمة صرخة البكاء كقصيدة الاستهلال!!
في الأعماق ذلك الإيقاع الأول وتلك الرقصة التي تسوق إلى الاحتضان وبهجة الرضى القدسية وانكشاف الكلمات تلك التي نقرؤها في أوج الصدفة!! كشواهد قديمة جداً تطفوا على الوعي وكأن لا شيء في الأعماق!! لأنها ماثلة في الحقيقة!! كما في الحب.. والفناء!!
في الأعماق كل القرابين وكل الهدايا التي يحتاج إليها الأطفال وتكبر بها المناسبات
في الأعماق العصية عن السبر كنز تحرسه الخفقات والملائكة حتى لا ينفرط العقد المكنون ليبقى الذي بيننا في أفق الإشراق جعالة.. وزاداً لكل يومٍ يجيء
في الأعماق ذلك الذي يوشك أن يكتمل حصيناً كنظام الكون ومديداً كدفق الحياة كفضاء واسعٌ لاحتراق المشاعر بالطيب الخالد وبالسعادة الأبدية تلك التي لن ندركها في هذه مرتين!!