تتصاعد هجمات حزب التجمع اليمني للإصلاح “إخوان اليمن” سياسيًا وإعلاميًا، ضد القوات التي شكّلها العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، لمواجهة الانقلابيين الحوثيين، بإشراف من قوات التحالف العربي. ويقول رئيس الدائرة الإعلامية في حزب التجمع اليمني للإصلاح علي الجرادي، إن الحزب “مع أي تحرك ضد الانقلاب، من قبل أي أشخاص أو جهات أو تكتلات”، لكنه يشترط أن يكون ذلك منضويًا تحت سلطة الشرعية اليمنية، برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومخرجات الحوار الوطني. ويشير في تصريحات صحفية، يوم الاثنين، إلى أن النتيجة لدعم قوات خارج السلطة الشرعية “قد تقودنا الإجابة للتساؤل عن استهداف لليمن كدولة اتحادية، أو محاولات تقسيم مسبق للدولة تتوزعها قوى عسكرية تنفذ أجندات غير وطنية”. ويقول الناشط السياسي، باسم الشعيبي إن دوافع حزب الإصلاح الحقيقية “متعلقة بمكاسب مرحلة ما بعد التحرير”. ويشير الشعيبي، في حديثه ل”إرم نيوز”، إلى أن حزب الإصلاح “عدّ نفسه كوريث مُحتمل للحوثيين في شمال اليمن، أو على الأقل في المناطق المحررة من الجزء الشمالي من البلاد، معتبرًا أن قوة حزب المؤتمر الشعبي العام انتهت؛ ما يجعل منه القوة الرئيسة الوحيدة مقابل قوة الحوثي، وأي تقهقر للحوثيين سيصب في صالحه”. ويضيف أن قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، “لا تؤمن بهذه الثنائية، ولذلك دفع بطارق كخليفة لعمّه إلى الواجهة، وسلمه الراية؛ ما أثار حفيظة (الإصلاح)، فعودة فلول صالح للواجهة، تعني أن ما كان يخطط له الإصلاح بات بعيد المنال؛ لأن التحالف -ببساطة- سيعتمد الآن على مقاتلي طارق، وسيسلمهم المناطق المحررة شمالاً، وربما قريباً يتم تحرير الحديدة وتعز، وهذه المناطق هامّة في خريطة الشمال”. ويقول نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “جدية طارق صالح في العمليات القتالية في المناطق التي سلمت لقيادته ظهرت من الأيام الأولى وهذا ما يكشف لنا سبب جنون المستفيدين من إطالة أمد الحرب وهجومهم علينا بسبب تقبلنا لما رآه التحالف بقيادة السعودية والإمارات ووقوفنا مع التحالف في مساعدة طارق لتحرير صنعاء”. ويرى المحلل السياسي منصور صالح أن “إشكالية الإخوان، أنهم يتناسون أنه كان بإمكانهم أن يكونوا القوة الأبرز أو الوحيدة في شمال اليمن، فيما لو أنهم صدقوا في خوض المعركة خلال السنوات الماضية، وحركوا الجبهات التي تسلموها ولم يعبثوا بالدعم السخيّ الذي قُدم لهم”. ويصِف المحلل السياسي، ما يقوم به “الإصلاح” من حملات إعلامية موجهة ضد التحالف وشركائه في مشروع الخلاص من الانقلاب الحوثي ب”الخطأ الكبير”، الذي قال إنه “يكشف عن عقلية عدائية، تستهدف المشروع الوطني وتساند الحركة الحوثية الانقلابية”.