بالرغم من الدعم العسكرى والمادى الذي تحصل جماعة الحوثى من إيران إلا أن التحالف العربي نجح من خلال ضرباته الموجعة فى إصابة صفوفها بالضعف ما دفعها إلى اتخاذ العديد من الخطوات التي تكشف عن قرب نهايتها. "المعونة مقابل التجنيد" في طريق جماعة الحوثيين نحو الإنهيار، شهدت محافظة الحديدة، غرب اليمن، استخدام ميليشيات الحوثي للإغاثة الإنسانية الأممية والدولية لمقايضة الأسر الفقيرة، مقابل تجنيد أبنائها في صفوفهم أو حرمانهم منها، حيث تقوم الميليشيات بالإشراف على توزيع الإغاثة الإنسانية الأممية والدولية. وتعرقل ميليشيات الحوثي، في مناطق سيطرتها، وصول المساعدات الطبية والغذائية إلى المواطنين اليمنيين، كما تعرقل عمل المنظمات الإنسانية وتمارس انتهاكات بحق طواقم الإغاثة والمنظمات وفق شكاوى كثيرة تقدمت بها تلك المنظمات "تجنيد النساء" في يناير 2018، بدأت ميليشيات الحوثي تلوح بالبدء في تجنيد النساء وإرسالهن إلى جبهات القتال، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في مقاتليها، وتمارس التهديد بالقوة في التجنيد والإغراءات المالية، ويتبع الحوثيين نمط الحرس الثوري الإيراني في الاستقطاب الطائفي، على شاكلة كتيبة ما يعرف ب"الزينبيات". من تجنيد النساء إلى الأطفال تأتي صورة أخرى لجماعة الحوثيين، لتكشف عن قرب نهايتهم، حين باتت القبائل الواقعة في مناطق سيطرتهم تظهر عزوفا واضحا عن تلبية الدعوات للدفع بأبنائها إلى جبهات القتال، الأمر الذي دفع قادة الانقلاب إلى اللجوء للمدارس والجامعات للانتقاء من بين طلابها من تزج بهم في محرقة أطماع عبدالملك الحوثي والصماد ومن ورائهم ملالي طهران، وهو ما ترفضه القبائل اليمنية في صنعاء والمحافظات المحيطة بها. وفي استغلال واضح لحالة الفقر والعوز، أعلنت ميليشيات الحوثي عن مقابل مادي شهري لمن ينضم إليها وإحلاله محل منتسبي الجيش اليمني، الذين يمتنع الحوثيون عن دفع رواتبهم لأشهر طويلة مضت.