في اليمن اودع شخصان السجن بعد ان هرعت طفلة في سن الثانية عشرالى قسم الشرطة وطلبت القبض على ابيه وزوجها البالغ من العمر 26عاماً, سالي الصحابي كما قالت ضربت واغتصبت من قبل المدعو زوجها ومازالت تنتظر اذنه كي تحصل على وثيقة الطلاق. فابعد سنتين من المعاناة تأمل سالي بأن القبض على المدعوعليه سيجبره على فك اسرها. ضابط الشرطة اليمني ويدعى مبخوت احمد يبدو مرحاً وهو يقود الاب وصهيره الى زنزانة السجن, الطفلة سالي الشهابي لم تكن على مايرام فهي تريد وثيقة طلاق من زوجها المدعو نبيل المشهي ولكنها تخشى ان خطة محاميها قد تمنحها الطلاق وتودع ابيها السجن. قبل حوالي ساعة من القاء القبض حاول نبيل المشهي (الزوج) الفرار من منزل العائلة في وسط مدينة صنعاء القديمة الا ان الاب اقتاده بعنوة الى المحكمة صارخاً بوجه "لن تذهب الى اي مكان قبل ان تطلق ابنتي والا ذهبنا الاثنان الى السجن" وبعد دقائق هربت سالي من المنزل وبحوزتها رسالة الى المحامي وهرولت مرتدية نقابها في وسط الاسواق القديمة, مسرعة الى قسم الشرطة الذي يبعد حوالي ميل من منزلها. معظم الفتيات في اليمن يتزوجن قبل سن ال 18, في معظم مناطق اليمن اعتاد الاباء تزويج بناتهم في سن العاشرة وفي هذا المجتمع المتحفظ من الصعب ان تجد فتاة تناضل من اجل الرفض. وفي قسم الشرطة اخذ احد الضباط الرسالة من يد الفتاة وقرأها والاخر اخذ اقوالها وقد افادت بأن ابيها وزوجها زوروا عقد الزواج وقالوا انها في الخامسة عشرة من عمرهافي حين كانت في العاشرة من عمرها, فتزوير الوثائق الرسمية يعتبر قضية جنائية وبعد حوالي نصف ساعة اخذ عدد من رجال الشرطة سالي الى بيتها والقوا القبض على ابيها وزوجها. احمد والد الفتاة قال بأنه كان على خطاء حين زوج ابنته في سن العاشرة وكان على خطاء حين اجبرها على العيش مع رجل غريب في منطقة نائية وكان على خطاء حين ضربها حين رفضت ان تمارس الجنس مع زوجها وقال بأنه الان مستعد لان يعمل اي شيء ليطلق سراح ابنته. ولكن الطلاق في اليمن ليس امراً سهلاً كما افادت المحامية شذى ناصر موكلة الطفلة سالي, اضافت ان اجراءات الطلاق في اليمن سهلة بالنسبة للذكور ولكن للإناث مثل سالي يعد امراً صعباً بدون اذن الزوج. قالت "في اليمن المراءة التي تطلب الطلاق عليها ان تمر بإجراءات طويلة" ولكن بالنسبة للرجل الذي يريد ان يطلق فيذهب بكل سهولة الى لمحكمة ويدفع من اجل الوثيقة ثم يذهب لى الزوجة ويقول لها انا لست زوجك الان. الاب يأمل ان الزوج سوف يلين ويحرر ابنته ولكن الزوج يبدو عنيداً من اول دخوله الى المحكمة وقد قال لمراسلي الصحف والتلفزيون ان اخته تزوجت في سن السابعة ولا يدري لماذه زواجه اصبح مشكلة! فالقانون اليمني لايعتبرقضية سالي قضية جسيمة, فاكون زوجها اجبرها على ممارسة الجنس معه ذلك يعتبر حسب القانون اليمني حق شرعي للزوج. اغتصاب الزوجة ليس جريمة حسب القانون اليمني وبالتالي لايوجد قانون ينص على ان الفتاة في عمر العاشرة لايمكن ان تكون زوجة. ولكن ناقش البرلمان اليمني سن قانون لتحديد سن الزواج بحيث يكون 17 عاماً ولكن هذا القانون مازال تحت الجدل ولاسيما من رجال الدين المحفظين فالشيخ محمد الحمزي وهو عضو في مجلس النواب قال ان هذا الاجراء غير اسلامي لانه يشجع الجنس قبل الزواج وهذا يعكس الاخلاقيات الغربية وليست اليمنية الاسلامية الاصيلة. اما سالي وابيها فقد قالوا ان القانون الجديد سيساعد على التعليم في الاوساط الفقيرة الذي عادة مايزوجوا بناتهم من اجل الحصول على المهراومن اجل تقليل فرد من العائلة يوفر عليهم الطعام, قالت سالي بانها كانت تريد الزواج لان العروس تحصل على الملابس الجديدة والمجوهرات ولكنها لم تكن تعلم عن المعاشرة الجنسية ولا انها ستعيش بعيداً من اهلهااما ابيها الامي فقال ان صغار السن المتزوجات في اليمن كثيرات ولكن الاباء لا يعرفون خطر هذه المشكلة.