الأعجب في مصر أنهم قاموا بحل الحزب الوطني لفساده.. لكنهم أبقوا على الأحزاب الدينية.. ينبغي بشكل حاسم أن تكون مرجعية الأحزاب مدنية فقط، ذلك سيجنب كثير صراعات طائفية. كما سيرسخ الثقافة الوطنية أكثر وسيحد من الاستغلال السياسي للدين الذي يضرب المجتمعات بالفساد الأكبر. وهو فساد الدولة والمواطنة، ويسبب الويلات الكبرى كما يقول التاريخ. لقد عرفت أوروبا التعايش الخلاق بعد حروب دينية شتى ولم يشفع للوعي الأوروربي غير احترام الدين على حدة واحترام السياسة على حدة. لا الخلط بينهما. وانعكاس ذلك على الدولة. وتخريب الدين وتخريب السياسة ثم تخريب الدولة في النهاية. إن الدولة هي التي يجب أن تكون على مسافة واحدة من الجميع بالطبع. إن صياغة الدول بهكذا طريقة هو الشكل الأمثل لإنقاذ المجتمعات، بالتأكيد.