ينتظر الشعب اليمني، انفراجا في أزمته الإنسانية، بتحرير قوات المقاومة المشتركة ميناء الحديدة، الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي، منذ عام 2014. وقد تسببت سيطرة المتمردين على الحديدة في حرمان الملايين من المساعدات، مع استغلال الميليشيات لهذه الميناء في تهريب السلاح والتمويل من إيران.
وبعد أن تحول إلى بوابة الشقاء بسبب سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية على مدينة الحديدة الساحلية الهامة، بات الميناء باب الأمل في معارك اليمن.
وتطرق باب الأمل هذا قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بمشاركة وإسناد من القوات الاماراتية العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية، في معركة استعادة المدينة.
فإمدادات السلاح تتدفق من طهران للمتمردين عبر ميناء المدينة، الأمر الذي أطال أمد الحرب وعمق معاناة اليمنيين.
ورفض الحوثيون كل المبادرات الدولية لوقف القتال، ووضع المدينة تحت إشراف الأممالمتحدة، لتسهيل تدفق إمدادات الإغاثة للشعب اليمني.
وتمسك المتمردون بالمدينة للإبقاء على ممرهم الآمن للتمويل والتسليح، وفي محاولة للابتزاز الدولي، عبر تهديد سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ومع هذا التعنت الحوثي والاستهانة بمعاناة ملايين اليمنيين، أطلقت قوات المقاومة المشتركة بدعم من التحالف العربي عمليته العسكرية لاستعادة المدينة وميناءها.
وأحد أهم دوافع التحرك العسكري، هو قطع الشريان الإيراني، ومد شريان الحياة لملايين اليمنيين، حيث يعد ميناء الحديدة شريان الحياة لأكثر من 8 ملايين يمني.
وتمر عبر الميناء معظم الواردات وإمدادات الإغاثة، للملايين في محافظاتالحديدة وتعز وصعدة وصنعاء.
وتفتح سيطرة قوات المقاومة على الحديدة الباب واسعا أمام تدفق إمدادات الإغاثة من المجتمع الدولي ودول التحالف العربي، وتحرم الحوثيين من وقود معركتهم العبثية.