الايراني الجديد حسن روحاني بتجنب الشعارات في سياسة حكومته الخارجية. وقال خلال حفل تنصيب وزير خارجيته الجديد محمد جواد ظريف إن احد الاسباب الرئيسية لانتخابه كان تغيير سياسة ايران الخارجية، ولكنه اكد ان ذلك لا يعني تخلي ايران عن مبادئها. من جانبه، قال عباسي دواني، الذي كان يرأس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، إن بلاده تمتلك 18 الف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، وان 10 آلاف منها قيد العمل. وجاءت تصريحات عباسي دواني هذه اثناء تسليمه مهام منصبه القديم لوزير الخارجية الاسبق علي أكبر صالحي الذي عينه الرئيس روحاني. وينظر الغرب بقلق الى البرنامج النووي الايراني، إذ تقول الدول الغربية إن ايران تسعى الى تطوير اسلحة نووية، الامر الذي تنفيه طهران التي تصر على ان برنامجها مخصص للاغراض السلمية. وتعهد الرئيس روحاني باجراء مفاوضات وصفها "بالجدية" مع الغرب من أجل نزع فتيل التوتر بين الطرفين. ويأمل روحاني بأن يسهم ذلك في تعزيز الاقتصاد الايراني الذي تضرر كثيرا جراء العقوبات الغربية وسوء الادارة. وألمح الرئيس الايراني يوم امس السبت الى انه سيتخلى عن النهج الشعبوي التحريضي الذي كان يعتمده سلفه الرئيس محمود أحمدي نجاد، إذ قال "لا يمكن ادارة السياسة الخارجية بترديد الشعارات." وأضاف "كانت احدى الرسائل التي بعث بها الناخب الايراني في الانتخابات الاخيرة تقول إنه يريد أن يرى تغييرا في سياسة ايران الخارجية، ولكن ذلك لا يعني اننا سنتخلى عن مبادئنا بل يعني تغييرا في الاساليب." وقال "سندافع بقوة عن مصالحنا الوطنية، ولكن بشكل مناسب ودقيق وعقلاني، فالشعب سيدفع ثمنا باهظا للاخطاء التي قد ترتكب في السياسة الخارجية." وختم بالقول إن السياسة الخارجية "هي مفتاح حل مشاكلنا الراهنة." وكان روحاني قد تولى مهام منصبه في الرابع من الشهر الجاري، وقد صدق البرلمان الايراني على 15 من الشخصيات ال 18 التي رشحها لشغل الحقائب الوزارية في حكومته.