بدأت القوى العالمية اليوم الخميس محادثات تستمر يومين مع ايران في جنيف على أمل التوصل الى انفراجة تنهي المواجهة المستمرة منذ عشر سنوات بين الجانبين حول النوايا النووية لطهران. ويقول الجانبان ان التوصل الى اتفاق أمر غير مؤكد لكن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف صرح يوم الخميس بأنه يمكن التوصل الى اتفاق اذا بذل المفاوضون أقصى جهدهم. وترفض ايران الشكوك الغربية في انها تسعى لامتلاك القدرة على انتاج أسلحة نووية وتطالب برفع العقوبات الدولية مقابل أي تنازلات بشأن أنشطتها النووية. وتقول طهران انها تحتاج الى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء ولأغراض طبية. وتقول القوى الست وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا انها تفاءلت بامكانية التوصل الى اتفاق بعد انتخاب الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني في يونيو حزيران وتعهده باصلاح العلاقات مع الغرب حتى يرفع العقوبات. وقال وزير الخارجية الايراني للصحفيين بعد اجتماع على مأدبة إفطار مع كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي "اذا بذل الكل أقصى جهده قد نصل الى اتفاق." وحين سئل عما اذا كان من الممكن التوصل الى اتفاق في المحادثات التي تجري يومي الخميس والجمعة بين ايران والقوى الست قال "نتوقع مفاوضات جادة. هذا ممكن." وكان قد قال وزير الخارجية الإيراني في وقت سابق من اليوم إن بلاده تحرز تقدما في المفاوضات مع القوى الدولية الست الرامية الى إنهاء الخلاف المستمر منذ عشر سنوات بين طهران والغرب حول الانشطة النووية لإيران لكنه وصف المحادثات بأنها "صعبة". وأدلى ظريف بهذا التصريح لرويترز بعد الجلسة الأولى من المفاوضات التي تستمر يومين في جنيف والتي تسعى إلى البناء على ما حدث من انفتاح دبلوماسي بعد انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران في يونيو حزيران. وتأمل القوى العالمية الست في التوصل إلى "خطوة أولى" في اتفاق لتهدئة المخاوف الغربية من برنامج طهران النووي رغم أن الطرفين يستبعدان تحقيق انفراجة قريبا. وأوضحت إسرائيل العدو اللدود لإيران إن المقترحات المطروحة للبحث في جنيف لا تروق لها وقالت إن من المحتمل أن تكون "خطأ له أبعاد تاريخية". وتقول إيران إنها تقوم بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية فقط وتريد من الغرب رفع العقوبات الصارمة التي ألحقت أضرارا شديدة باقتصادها