أطلقت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران صاروخين على العاصمة السعودية الرياض في وقت متأخر من مساء الأحد وذلك في تصعيد للتوتر قبل زيارة مارتن جريفيث مبعوث الأممالمتحدة لليمن هذا الأسبوع في محاولة لدرء هجوم عسكري على ميناء يمني. وهدد متحدث باسم الحوثيين بالمزيد من الهجمات ردا على هجوم بدأه التحالف بقيادة السعودية يوم 12 يونيو حزيران للسيطرة على ميناء الحديدة الذي يعد هدفا مهما منذ فترة طويلة في محاولة لإضعاف الحوثيين بقطع خط إمدادهم الرئيسي. وتخشى الأممالمتحدة أن يطلق أي هجوم على الميناء المطل على البحر الأحمر، والذي يعد شريان حياة لملايين اليمنيين، شرارة مجاعة تهدد حياة الملايين. وقال مسؤولون حكوميون إن من المقرر أن يصل جريفيث إلى مدينة عدن الجنوبية يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال مسؤول إن الزيارة ستستغرق بضع ساعات فحسب لإجراء محادثات تركز على الحيلولة دون شن أي هجوم على الميناء. وقال خالد اليماني وزير الخارجية اليمني للصحفيين في الرياض ”هناك مقترح على الطاولة“. وأضاف خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن مشروع سعودي بتكلفة 40 مليون دولار لنزع الألغام في اليمن ”نقبل بمبادرة السلام شريطة مغادرة الساحل الغربي“. وقالت مصادر لرويترز إن الحوثيين قالوا إنهم على استعداد لتسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تحث السعوديين والإماراتيين على قبول ذلك. وقال التحالف اليوم الاثنين إن ثمانية من أعضاء جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية قتلوا في معارك بمنطقة صعدة الجبلية في شمال غرب اليمن والتي يسيطر عليها الحوثيون إلى جانب العاصمة صنعاء. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من حزب الله للتعليق لكن الجماعة نفت من قبل اتهامات سعودية بأنها تدعم الحوثيين. صواريخ على الرياض واعترض الدفاع الجوي السعودي صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه الرياض في ساعة متأخرة يوم الأحد مما أدى إلى تطاير شظايا بلغ طول بعضها عدة أمتار صوب مناطق سكنية. وقال المتحدث باسم التحالف بقيادة السعودية العقيد الركن تركي المالكي إن تقدم قوات التحالف في الحديدة وجبهات أخرى يدفع الحوثيين لشن هذه الهجمات بهدف استعراض القوة. وسيطرت قوات يدعمها التحالف على مطار الحديدة الأسبوع الماضي وتعزز سيطرتها في المنطقة في حين ينتشر المزيد من المقاتلين الحوثيين، وأغلبهم مسلحون بالكلاشنيكوف، في المدينة وحول الميناء. وتخشى الولاياتالمتحدة أن يزيد القتال العنيف من تدهور أزمة إنسانية تعتبر بالفعل الأكثر إلحاحا في العالم إذ يعتمد 22 مليون يمني على المساعدات ويُعتقد أن ما يقدر بنحو 8.4 مليون مهددون بالموت جوعا. ويقول التحالف إنه يتعين عليه السيطرة على الميناء لحرمان الحوثيين من المصدر الرئيسي للدخل ولمنعهم من تهريب صواريخ إيرانية الصنع وهي اتهامات ينفيها الحوثيون وإيران. وتعهد التحالف بعملية عسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة لتقليل سقوط ضحايا من المدنيين وضمان استمرار حركة البضائع.