تتواصل فى جنوب مناطق الشيخ زويد المصرية الحملة الأمنية المكبرة، التى انطلقت صباح اليوم السبت، حيث إن قوات الجيش قامت بقصف عدة أهداف لمسلحين, بواسطة طائرات أباتشى. من جانبهم قال أهالى، إن قوات برية تقوم بتمشيط مناطق الظهير والمقاطعة، وإن القوات تدعمها آليات وسيارات دفع رباعى. وشوهدت أعمدة دخان ترتفع بمناطق التومة والمقاطعة، وترددت أنباء أولية عن سقوط قتلى وجرحى، فى حين أوضحت مصادر طبية أنه لم يصل للمستشفيات حتى اللحظة مصابون. وكانت حملة أمنية مكبرة قد انطلقت فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. وقال شهود عيان بالمناطق التى تجرى بها عمليات ملاحقة عناصر مسلحة جنوب الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، إنهم شاهدوا سيارة تم قصفها بمنطقة الظهير والقبض على عدة أشخاص وسمع دوى انفجارات متلاحقة بمناطق المقاطعة وجنوب رفح والتومة وجنوب قرية الجورة. من جانبها، أغلقت القوات المشاركة فى العملية كافة الطرق المؤدية لمحيط مناطق العمليات التى لا تزال تتواصل، وخلالها يجرى تمشيط برى وتفتيش لمنازل ومزارع وشوهدت سيارة إسعاف تغادر المنطقة فى طريقها للعريش. وقالت مصادر أمنية مصرية اليوم، إن قوات الجيش تمكنت من قتل وإصابة أكثر من 20 من العناصر المسلحة المشتبه فى ضلوعها فى أعمال إرهابية بشمال سيناء. كما تم ضبط العشرات من العناصر خلال حملة قوية غير مسبوقة شاركت فيها 50 مدرعة و4 طائرات أباتشى بمناطق الجورة والقريعة والظهير والتومة جنوبى رفح والشيخ زويد بحسب المصادر. كما بدأت أجهزة الأمن المختصة فى اتخاذ إجراءات أمنية جديدة من نوعها، لحماية مطار العريش من وقوع أى هجمات إرهابية. وقال مصدر أمنى، إن بداية هذه الإجراءات هى تشييد جدار أمنى حول المطار، وقد بدأ بالفعل العمل فيه.
كما شرعت الجهات الأمنية المختصة فى القيام بعمليات إزالة لكافة معوقات الرؤية حول الأكمنة الأمنية المنتشرة بمحيط مطار العريش. ونجحت قوات الأمن المركزى عقب تبادل لإطلاق النار، فى إحباط محاولة تهريب كيلو جرام من مسحوق الهيروين المخدر عبر الحدود الدولية بوسط سيناء. وكانت القوات الأمنية التابعة لقطاع الأمن المركزى بسيناء قد نجحت أثناء ملاحظة الحالة الأمنية وعقب تبادل كثيف لإطلاق النيران من إحباط محاولة تهريب شمال العلامة الدولية رقم (83) بنطاق وسط سيناء، وبتمشيط المنطقة تم العثور على كمية من مخدر الهيروين وزنت كيلو جرام. وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وجارى تكثيف الجهود الأمنية لضبط المتهمين الهاربين. من جانبه أكد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنه مع الشعب المصري ومع الشعوب التي تناضل من أجل حريتها من أمثلة سوريا والعراق وتونس وليبيا واليمن، ومع كل الشعوب التي تنادي من أجل الحرية ونصرة الحق. وأضاف القرضاوي خلال خطبة الجمعة أمس، بالعاصمة القطرية الدوحة، قائلا "ان ارواحنا ودماءنا ورقابنا لو قطعت في سبيل الله لكان هذا أول ما ندعو الله به"، مضيفا "والله كم ناجيت ربي ان يختمني بالشهادة في سبيله واتمني ان اقتل في سبيل الله". وتابع القرضاوي قائلا "انا لا أخاف من هؤلاء.. فأنا أقوى من السيسي وأقوى من رجاله.. لأني لا أخاف إلا الله". ودعا في نهاية خطبته إلى نصرة أخوة الإسلام في سائر الدول العربية وبالأخص الدول التي يعاني فيها المسلمون من أجل الحصول علي حريتهم، داعياً "اللهم أجعل كلمة الإسلام هي العليا وكلمة أعداء الإسلام هى السفلي". : الى ذلك وجهت النيابة المصرية اتهاماً جديداً إلى الرئيس المعزول محد مرسي، ب"إهانة القضاء" خلال حكمه، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية. وأحالت النيابة العامة مرسي إلى محكمة الجنايات، الأسبوع الماضي، لمحاكمته في اتهامات بالتحريض على القتل وأعمال العنف خلال التظاهرات التي جرت أمام قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من كانون الأول/ديسمبر، الماضي وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص على الأقل، بينهم الصحافي المصري المعارض الحسيني أبو ضيف. وسيحاكم بهذه التهمة مع 14 شخصاً آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. لكن النيابة العامة اتهمت مرسي ب"إهانة قضاة عبر اتهام 22 منهم بتزوير الانتخابات التشريعية عام 2005"، التي فاز فيها الحزب الوطني الديموقراطي، حزب الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. ولم يذكر النائب العام أي تفاصيل إضافية.