حذر محللون أتراك من مخاطر الانتقام السوري من تركيا وإسرائيل حال مشاركتهما في التدخل العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة على سوريا. وقال اورجون اورهان الخبير بمركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية إن البلدات الحدودية التركية مع سوريا تقع في نطاق اطلاق النار كما ان هناك مخاطر كبيرة لاندلاع حرب غير تقليدية مثل عمليات بسيارات مفخخة تنفذها جماعات موالية لسوريا في المنطقة. وقال المحلل التركي خلال مقابلة مع وكالة انباء ((شينخوا)) "انتقام سوريا من تركيا سيكون غير مباشر مثل الهجمات الإرهابية ولن يعرف اي طرف بسهولة من يقف وراء تلك الهجمات." وقال منصور اكجون مدير مركز الاتجاهات السياسية العالمية ورئيس ادارة العلاقات الدولية في جامعة اسطنبول كولتور "لا اعتقد ان سوريا ستتمكن من اطلاق اي صواريخ طويلة المدى ... يجب عليهم ان يدركوا أنه في حالة اي انتقام فإن القوات التركية والأمريكية في حالة تأهب قصوى وستفعل الصواريخ فورا" مضيفا أن حلف الناتو سيكون وراء تركيا وسيرد فورا. وقال الاكاديمي التركي سولي اوزيل "التدخل العسكري المحدود لن يرضي تركيا. كما انه سيكون عقوبة صغيرة للاسد ولن تقضي على نظامه." بيد ان اكجون يعتقد أنه "في حالة ضرب عدد كاف من القدرات والمواقع العسكرية للصواريخ، لا اعتقد أن النظام السوري سيتمكن من البقاء طويلا." واشار المحللون إلى أن تقديم او اعطاء الدعم الكامل لاي نوع من التدخل العسكري ضد سوريا سيكون مأزقا كبيرا لتركيا، وحثوا الجميع على بحث اذا ما كانت الاجراءات التي ستتخذ كافية ام لا. وتقوم تركيا باجراءات احترازية ضرورية للتصدي لاي انتقام محتمل، في الوقت الذي تدق فيه الساعة للتدخل العسكري. ويقوم الجيش التركي بتعزيز وجوده على الحدود مع سوريا بحوالي 400 وحدة كيماوية وبيولوجية ونووية وصلت إلى المنطقة كاجراء ضد اي تهديد كيماوي محتمل. واستشهد بعض المحللين بمنظومات الدفاع المضادة للصواريخ التابعة للناتو المنتشرة في تركيا في حين شكك البعض في مدى فاعليتها. وقال سولي اوزيل "لم يمنح المواطنون في الحدود الجنوبية اي معدات ملائمة لحماية انفسهم لاسيما من الهجمات الكيماوية"، مضيفا "دعونا نقول إن بطارية صاروخية واحدة تفوت صاروخا واحدا ... قد لا يكون الصاروخ الذكي ذكيا بشكل كبير." وذكرت اخر استطلاعات الرأي التي اجراها صندوق مارشال الألماني أن 72 في المئة من المواطنين الأتراك يعارضون سياسة الحكومة التركية فيما يتعلق بالمشاركة في اي تدخل عسكري. وقتل حتى الآن 67 تركيا بسبب اطلاق النار من الجانب السوري في حين قتل 53 بعد انفجار قنبلة استهدف بلدة ريهانلي الحدودية.