أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ان عدم توجيه ضربة عسكرية لسوريا يعني منح النظام السوري ضوءا اخضر لارتكاب مزيد من المجازر. وقال داود اوغلو في لقاء تلفزيوني مع قناة (خبر ترك) المحلية الليلة الماضية ان "تركيا ليس لديها شك بان الهجوم الكيميائي نفذه النظام" مضيفا ان هذا الاستنتاج جاء بعد تحليل عميق للمعلومات الاستخبارية التي جمعتها تركيا اخيرا. وأضاف ان "مثل هذا الهجوم نفذ بصواريخ من وحدات عسكرية متخصصة بالأسلحة الكيميائية وهذه الوسائل لاتتوافر في سوريا الا لدى النظام السوري" مؤكدا وقوع هجمات بأسلحة كيميائية سابقا في محافظتي حمص وحلب. وشدد على اهمية "امتثال النظام السوري للعقوبة" والا فان ذلك يعني منحه "ضوءا أخضر" لارتكاب مزيد من المجازر متهما النظام باستخدام الاسلحة الكيميائية لمعاقبة المدنيين الابرياء على دعم المعارضة. وردا على سؤال حول التهديدات المحتملة التي قد تواجه تركيا في حال توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا اعتبر داود اوغلو ان الترسانة الكيميائية لدى النظام السوري لم تشكل تهديدا لبلاده مشيرا الى ان التدابير العسكرية التي اتخذتها تركيا لتأمين حدودها مع سوريا. وقال "اتخذنا جميع التدابير اللازمة لحماية شعبنا من دون الالتفات الى الانتقادات القاسية التي وجهت لنا خلال نصب صواريخ باتريوت في تركيا" في اشارة الى بطاريات الدفاع الصاروخي لحلف شمال الاطلسي (ناتو) المنصوبة جنوبي البلاد. وبشأن وضع اللاجئين السوريين في تركيا اكد ان الوضع جيد وان الحكومة تمكنت من التعامل مع ازمة تدفق اللاجئين "بشكل جيد جدا وبطريقة اثارت اعجاب بلدان اخرى". ولفت الى ان اعداد اللاجئين تجاوزت 400 الف لاجئ من بينهم اكثر من 200 الف يقيمون في مخيمات انسانية تتوزع في مناطق حدودية مع سوريا. وبشان الاتهامات لتركيا بدعم جماعات مسلحة متشددة تقاتل النظام السوري نفى الوزير تقديم أي شكل من الدعم لجبهة النصرة المتهمة بالارتباط بتنظيم القاعدة. واكد مجددا ان الموقف التركي يدعم المعارضة المدنية المعتدلة مثل الائتلاف الوطني السوري المعارض.