يعود الفنان المعتزل محسن محي الدين للظهور مجددًا على الشاشة، بعد إعتزاله منذ عشرين سنة ولكن هذه المرة كمقدم لبرنامج ديني سيصوره لصالح قناة "دبي" وسيعرض في شهر رمضان القادم . محسن محي الدين الذي كان في الثمانينات نجم أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين ووصفه عدد من النقاد بالأسطورة الفنية، إعتزل العام 1990 وكان اخر فيلم "شباب على كف عفريت" وقد قدمه مع زوجته المعتزلة أيضًا الفنانة نسرين، ليتفاجأ بعد ذلك الوسط الفني بخبر إعتزاله الفن. وكان قد صرح منذ سنوات وبعد إعتزاله الفن بأنه عاش فترة انبهار بالمظاهر الخادعة والتي كما صرح :أعمتْ بصري وأصمَّتْ أذني عن معرفة أشياء كثيرة كنتُ أجهلها؛ خاصةً وأني لم أكن أقرأ من قبل على الرغم من أن الله تعالى بدأ أول آية أنزلها بكلمة: (اقرأ) .. وبعد أن بدأت أقرأ في كتب الدين شعرت بأنني من أجهل خلق الله، وقد كنتُ أعتقد أنني من المثقفين.. فأخذت أقرأ بنهم شديد في كتب السيرة والتراث والتفسير.. وبعد هذه القراءة المتأنية وجدت أن المؤثرات المحطية بي جعلتني في ضلال مبين، فكان قراري باعتزال التمثيل.. وقد شجعني على اتخاذه ارتداء زوجتي الحجاب الذي كنت أسعد الناس به. واعرب عن ندمه على ما قدم من أعمال فنية لا ترضي الله وطلب أن لا يقتدي به أحد فيما قدمه في أفلامه ومسلسلاته لآنه كان ضالاً وجاهلاً. محسن محي الدين من مواليد 1 نوفمبر 1959 ، تخرج من معهد السينما قسم الإخراج، اكتشفه يوسف شاهين ودخل مباشرة لأدوار البطولة. وقدمه شاهين في أفلام متعدّدة وكان مقتنعًا جدًّا بموهبة محسن محي الدين وصرح بأنه كان يشعر عندما جسد شخصيته في فيلم "اسكندريه ليه" و"حدوثة مصريه" كأنه هو الذي امام الكاميرا وكأنهما شخصًا واحدًا . محسن محي الدين الذي بعد إعتزاله، لم يظهر على الشاشة إلا نادرًا حيث اطل منذ سنتين تقريبًا كضيف في برنامج "الكنز المفقود" مع الداعية مصطفى حسني على قناة "قرأ". يبدو أنه أخيرًا اقتنع بالعودة إلى الشاشة ولكن هذه المرة ليس كنجم بل كداعية إسلامية يتحدث عن بساطة الدين الإسلامي ويسره. يذكر أن كثيرًا من الفنانين الذين إعتزلوا الفن توجهوا لتقديم برامج دينية بعد إعتزالهم كالفنان وجدي العربي والممثلة ميار الببلاوي التي تقدم برنامجًا دينيًا على قناة "المحور".
