اندلعت اشتباكات بمصر يوم الجمعة سقط أربعة قتلى بعد أن نزل مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي إلى شوارع القاهرة وعدة مدن أخرى للمطالبة بإنهاء الحكم المدعوم من الجيش.وكما أفادت رويترز عن شاهد عيان إن عربة تابعة للجيش أطلقت أعيرة نارية حية باتجاه أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين أبعدتهم قوات الأمن عن ميدان التحرير في القاهرة.وأفاد متحدث باسم وزارة الداخلية في تصريحات نشرها موقع صحيفة الأهرام الإلكتروني إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم في اشتباكات بمنطقتين القاهرة، والذين سقطوا قتلى وأن الأربعة من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي كما ذكرت مصادر أمنية.وأعلن وزير الداخلية للأمن العام اللواء سيد شفيق مساعد نفيه مقتل أي محتج في مدينة أسيوط بصعيد مص، وبخسب المصادر الطبية أفادت أن أربعة أشخاص قتلوا بالرصاص في أسيوط دون أن تحدد أي طرف يؤيدون.أما في القاهرة فقد ألقى أقدموا المارة برمي الحجارة على المحتجين من أنصار مرسي وقد ردوا المحتجين أيضاً بالحجارة وكانت قوات الأمن قد أطلقت الغاز المسيل للدموع في وقت سابق لإبعاد المسيرة.ويوم الجمعة شارك آلاف المحتجين بالمسيرات التي اتجهت لموقع اعتصام سابق فضته قوات الأمن بالقوة في آب الماضي في منطقة رابعة العدوية بحي مدينة نصر في شمال شرق القاهرة. لكن تراجع المحتجون بحلول العصر عن المنطقة.في حين جماعة الإخوان المسلمين حاولوا الوصول إلى قصر الرئاسة لكن قوات الشرطة صدتهم.وقد أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المحتجين فشلوا في الوصول إلى وزارة الدفاع ودار الحرس الجمهوري.بالإضافة الى اشتباكات وقعت في مدينة الاسكندرية وفي مدينتين أخريين في دلتا النيل.وقد اجرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون محادثات في القاهرة يوم الخميس مع مسؤولين كبار بالحكومة ومع السيسي واثنين من مسؤولي جماعة الإخوان وحثت الطرفين على السير في طريق المصالحة.ولم توضح أشتون الى أي نية تشير إلى استعداد أي طرف لتلبية دعوتها.وعندما حاول أنصار مرسي دخول ميدان يوم الجمعة التحرير اندلعت الاشتباكات في وسط العاصمة الذي كان مركزا للاحتجاجات التي أطاحت بمبارك.ورفع المشاركون في المسيرة علم مصر ورددوا هتافات مناهضة للسيسي، وكتب المحتجون على جدار مبنى قريب من ميدان التحرير "مصر إسلامية".وبحسب ما ذكرت وكالة الشرق الأوسط إن الجيش أطلق أعيرة تحذيرية وقنابل مسيلة للدموع لمنع مؤيدي الإخوان من عبور طريق علوي يؤدي إلى ميدان التحرير.والجدير بالذكر أنه منذ عزل مرسي والمنطقة تشهد عمليات شبه يومية تستهدف الجيش والشرطة، وقد ذكرت مصادر أمنية أن مسلحين ملثمين قتلوا جنديين بإطلاق أعيرة نارية عليهما من سيارة مارة على طريق قرب مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس صباح الجمعة، والمدينة تقع على حدود شبه جزيرة سيناء.وفي بيان أعلنت فيه جماعة مقرها سيناء مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية في تفجير شهدته القاهرة الشهر الماضي. وقامت جماعة سلفية جهادية يوم الجمعة بتهديد أي زعيم قبلي بأنه سيستهدف اذا ما تعاون مع السلطات المصرية