قال القاضي حمود الهتار وزير الاوقاف والإرشاد السابق: ان ابرز علامات فشل الحكومة في موجهة الارهاب هي تلك الاعتداءات المتكررة التي طالت المؤسسات الامنية والعسكرية ومنتسبيها نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الاعتداءات التي طالت ضباط وأفراد الامن المركزي في ميدان السبعين وطلاب كلية الشرطة والنقاط الامنية في العديد من محافظات الجمهورية وإسقاط الطائرات العسكرية ومعسكرات ابين والبيضاء وشبوة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، ومسلسل اغتيالات خيرة ضباط القوات المسلحة والأمن التي تقيد يوما بعد يوم ضد مجهول دون ان تأخذ مجراها في التحقيق وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. الهتار الذي ظل وزير في حكومة النظام السابق حتى ازمة 2011 راس لجنة الحوار مع القاعدة , التي قال في منشوره انها اوقفت عام 2005م بسبب خلافه مع النظام السابق . واضاف في منشوره ان تلك الاحداث التي تستهدف الجيش والامن تؤكد فشل السياسات الامنية والعسكرية في مواجهة الارهاب , وضعف معنويات القوات المسلحة والأمن لدرجة أفقدتهما القدرة عن حماية النفس والدفاع عنها , وكذا تغيير القاعدة استراتيجيها الامنية والعسكرية بوضع الجيش والأمن الهدف الاول لها والمصالح الغربية الهدف الثاني والتحول من مركز الدفاع الى الهجوم. مضيفا " ان الضرورة تحتم على سلطة الوفاق وبصورة عاجلة مراجعة سياساتها الامنية والعسكرية عموما وخاصة ما يتعلق منها بمكافحة الارهاب وبما يكفل منع الجريمة قبل وقوعها وضبطها بعد وقوعها وتعقب مرتكبيها وتقديمهم للعدالة مع مراعاة توحيد الاجهزة المعنية بمكافحة الارهاب تحت ادارة واحدة من اجل توحيد وتنسيق الجهود خدمة للصالح العام وتلافياً لجوانب القصور والفشل".