أعلن البيت الأبيض أن شريط الفيديو الذي بث على الانترنت الاثنين لخطأ فادح ارتكبه الجيش الامريكي في العراق قبل ثلاث سنوات بقتله اثنين من موظفي وكالة رويترز وعددا آخر من الأشخاص، هو شريط مفجع جدا. وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الثلاثاء، غداة بث الشريط على موقع ويكيليكس المتخصص في بث أشرطة فيديو حساسة، لست أدري إن كان الرئيس شاهد الشريط على الانترنت، لكنه بالتأكيد شريط مروع جدا ومفجع جدا. وأكد الناطق باسم الرئيس باراك أباما أن الجنود الامريكيين في مناطق الحرب يبذلون كل ما في وسعهم لتفادي سقوط قتلى مدنيين. وقال إن جنودنا سيأخذون كافة الاحتياطات الضرورية لضمان أمن المدنيين وبالخصوص أولئك الذين يعملون في المناطق الخطرة في الاعلام مع المؤسسات الصحافية. ودعا المتحدث إلى أن تطرح على البنتاغون كافة الأسئلة المتعلقة بالتحقيق حول هذا الخطأ الذي يعود إلى تموز/ يوليو 2007. وأرفق الشريط الذي التقطت مشاهده من على متن مروحية اباتشي بالحديث الذي دار بين الطيارين ومقر القيادة على الأرض، حيث صنف الطياران أشخاصا كانوا يتجولون في أحد شوارع بغداد على انهم متمردون مسلحون وطلبا الاذن بإطلاق النار عليهم فحصلا عليه على الفور. ولم يوضح الموقع كيفية حصوله على هذا الشريط الذي التقطت مشاهده في تموز/ يوليو 2007. ويمكن مشاهدة الفيديو على (ويكيليكس.اورغ) و(يوتيوب). وأظهرت الصور مجموعة من الرجال يتجولون في أحد شوارع بغداد تم التعرف لاحقا من بينهم على اثنين من موظفي وكالة رويترز هما نمير نور الدين وسعيد شماغ. وبدا بعض الأشخاص مسلحين. وعلى ما يبدو فان الطيارين ظنا كاميرا أحد موظفي رويترز قاذفة صواريخ (ار بي جي). وقال انهما رصدا خمسة إلى ستة أشخاص مع رشاشات كلاشنيكوف، وطلبا الاذن باطلاق النار. وبعد إطلاق النار قال أحد قائدي الطائرة إن هناك جثثا مكدسة على الأرض. واضاف: انظر إلى هؤلاء الأوغاد جثثا هامدة. فرد الآخر انه أمر جميل. وبعد ذلك، توقفت شاحنة صغيرة لجمع الجثث والجرحى فتعرضت بدورها لنيران مروحيات أمريكية. وجرح طفلان كانا في الشاحنة. وقد نقلهما الجنود الامريكيون الذين وصلوا لاحقا إلى المكان.