أطلعتنا صحيفة المصدر في العدد 80 / 30/6/2009م بخبر في صفحتها الأولى و كذلك صفحتها خمسة عن دراسة أمنية موجهة في السعودية وصنفت المغتربين اليمنين بالأكثر خطورة إلى اخره. الغريب في الموضوع سواءا كانت هذه الدراسة صحيحة أو غير صحيحة وسواء كان هذا القانون الذي تتحدث عنه الصحيفة موجود أو غير موجود ولكن المهم في الأمر أن هذا التقرير في الصحيفة جاء بعد زيارة الرئيس علي عبدالله صالح إلى المملكة والتي تحدث أكثر من مصدر إعلامي أن مباحثاتها تضمنت العمالة اليمنية في المملكة وكذلك زيادة العمالة اليمنية في المملكة وإعطاء اليمنين الأولوية حين إستقدام العمالة ورعايتهم ، ولكن الغريب وليس الأغرب أن تشن صحيفة المصدر هذه الحملة الصحفية على المملكة ومعاملتها للعمالة اليمنية وهي صحيفة إن لم نقل بأن تمويلها يأتي من السعودية فإننا نقول بكل تأكيد بإن تمويلها يأتي من حميد عبدالله حسين الأحمر رئيس مؤتمر التشاور الوطني وكذلك من أخيه حسين عبدالله حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني وهو المجلس الذي أبتدأ تمويله من ليبيا و أنتهى بتمويل سعودي و أعتمد له مايقارب ثلاثة ملايين ريال سعودي والذي كان أخر نكته إفتتاح فرع في لندن وعين مسؤول عليه شخص يدعى فلاف الشاذلي يقال عنه أنه جزائري الجنسية . وكما قالت صحيفة الوسط في تعليقها الساخرعن إفتتاح هذا الفرع بأنه من المفروض أن يفتتح المجلس فرعا له في السعودية التي يوجد بها مايقارب مليوني مغترب يمني بدلا من فتحه في بريطانيا ، ونعود لنفكر في الموضوع لنعتقد بأنه من الصعب التفكير بأن الصحيفة التي يقال أنها تنال دعمها من أموال هي أصلا سعودية أن تكتب مثل هذا التقرير الذي لاينعكس ضرره إلا على المغتربيين اليمنيين و على العلاقة اليمنية – السعودية بشكل عام. و قد رأينا في اليمن من العجائب أشكالا و ألوانا و مع أننا نعتقد بأن قانون الصحافة وسياسة الحكومة ممثلة في وزارة الإعلام لا تقبل أبدا أي صحيفة تسيئ لعلاقة اليمن بجيرانه و أصدقائه.