صرح قنصل اليمن بجدة بالمملكة العرببية السعودية علي محمد العياشي إن السلطات السعودية قامت بترحيل العمالة اليمنية التي دخلت السعودية بطريقة غير شرعية . وقال العياشي في مقابلة اجرتها معه قناة اليمن الفضائيه ضمن تقرير عن العمالة اليمنية المرحلة " للأمانه من رحلتهم السعوديه من اليمنيين هم المخالفين الذين دخلو السعوديه بطريقه غير شرعيه فقط".
وأعرب عدد كبير من اليمنيين المغتربين عن استغرابهم من تصريحات العياشي والمسئولين اليمنيين بشكل عام والتي تتنافى مع الواقع بشكل كلي .
ويأتي تصريح العياشي في الوقت الذي أفادت مصادر حكومية ان ما يقارب من 25 ألف يمني دخلوا اليمن عبر منفذ الطوال الحدودي بعد ترحيلهم من السعودية.
ويخالف يمين العياشي تصريحات المغتربين اليمنين الذين يأكدوا ان الحمله السعودية تشمل جميع العمالة التي تحمل اقامات ولكنها لم تستطع ان تصحح وضعها او غيرهم بسبب صعوبة الاجراءات . وقال بعض المغتربين اليمنيين أنهم فضلوا البقاء في البيوت خشية ان يتم ترحيلهم رغم سلامة اجراءاتهم .. وأشاروا ان اي شخص يتم القبض عليه يعتبر عمالة سائبة ويتم ترحيله وتعرضه لاجراءات شديدة .
وذكر العقيد عبدالله صالح هادي مدير عام جوازات منفذ الطوال الحدودي " أن عدد المتضررين اليمنيين المرحلين من المملكة والذين تم استقبالهم عبر المنفذ خلال ال 72 الماضية وحتى الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس بلغ 24 ألف و900 شخص ألف عامل".
وأضاف العقيد هاديفي تصريحات نقلها موقع المصدر اون لاين " أن الإدارة تلقت بعض الشكاوى من بعض العائدين تفيد بتعرضهم للضرب والاعتداءات من قبل حرس الحدود السعودي، مضيفاً تلقيهم معلومات حول اكتظاظ السجون بالآلف، الذين لم يحن ترحيلهم، وهو ما يرشح ارتفاع رقم العائدين بشكل أكبر في الأيام القادمة.
وشهدت شوارع حرض، أمس الأربعاء، ازدحاماً غير مسبوق، وتسبب توافد المرحلين من الممكله تزاحم شديد على المطاعم والبوفيات والبقالات، وقام عدد من سائقي سيارات الأجرة الذين برفع أجرة النقل، حيث ارتفعت أجرة الراكب من حرض إلى عبس بمحافظة حجة إلى 700 ريال، بينما كانت في السابق 300 ريال، ووصلت أجرة الراكب من حرض إلى الحديدة إلى 3000 ريال بعدما كانت ب 2000 .
وكانت صحف ومواقع سعودية، أفادت يوم أمس، بوجود شلل تام أصاب ورشات البناء، والحدادة والمخابز وبعض المنشآت الأخرى بسبب تأثرها جراء الحملة التي تشنها السلطات السعودية على العمالة المخالفة بعد انتهاء المُهلة المحددة لتصحيح أوضاع العمال غير القانونيين، الاثنين الماضي. وهذا ما يؤكد أن السعودية نفسها ليست في منأى عن أثار هذا الترحيل الإجباري لآلاف العمال اليمنيين والأجانب، وأن أثار ذلك ليست محصورة على بلدانهم، وإن كان وقعها أشد وخصوصاً على اليمن التي تعيش أوضاعاً أمنية واقتصادية صعبة.