أقرت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاثنين خططا لبناء اكثر من 800 منزل للمستوطنين في الاراضي الفسطينية المحتلة في خطوة قال الفلسطينيون ان الهدف منها هو التنفيس عن غضب إسرائيل تجاه الاتفاق التاريخي الذي أبرمته القوى الغربية مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال ليور اميهاي المتحدث باسم حركة السلام الأن التي تراقب الانشطة الاستيطانية الإسرائيلية إن السلطات كانت قد طرحت الخطط الرامية لبناء 831 منزلا في خمس مستوطنات بالضفة الغربية في وقت سابق هذا الشهر. وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت عن بناء الاف المنازل الاخرى للمستوطنين منذ استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بوساطة الولاياتالمتحدة في يوليو بعد توقف دام ثلاثة أعوام. ولم يرد اي تعليق فوري من الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تقر الخطط المتعلقة بالاستيطان. وأدان نبيل أبو ردينة كبير مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإعلان الإسرائيلي وقال إن هذه القرارات الإستيطانية "تؤكد استمرار السياسة التصعيدية الإسرائيلية ومواصلة وضع العراقيل أمام إحراز أي تقدم حقيقي وجاد على صعيد المفاوضات." وقال أبو ردينة لرويترز إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عدم تصفية حساباته مع الولاياتالمتحدة على حساب الفلسطينيين." وربط أبو ردينة خطط البناء الاستيطانية الجديدة باعتراض إسرائيل على الاتفاق الذي توصلت اليه القوى العالمية مع إيران امس الأحد للحد من برنامج طهران النووي. وتشعر إسرائيل ان الاتفاق مع إيران لن يجرد الجمهورية الإسلامية مستقبلا من قدرتها على صنع قنبلة نووية. وتنفي إيران السعي للحصول على أسلحة نووية. وندد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بما وصفه بخطة إسرائيلية لتقويض فرص التفاوض على البنود الخاصة بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. ويعيش اكثر من 500 الف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية إلى جانب 2.5 مليون فلسطيني. وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي أقامتها إسرائيل على الاراضي التي احتلتها عام 1967 غير مشروعة.
