دانت السلطة المحلية في محافظة تعز، بأشد العبارات، ما حوته مادة "الفيلم الاستقصائي" الذي بثته قناة الجزيرة القطرية حول "كتائب أبوالعباس" مساء الأحد الماضي، من كذب وتضليل متعمد ومغالطات وفبركات. وقالت في بيان صادر عن محافظة تعز، "إننا في السلطة المحلية لمحافظة تعز، تفاجأنا بذلك الكم الهائل من الأكاذيب والافتراءات وأعمال التحيز والتضليل الإعلامي التي تضمنتها المادة الإعلامية المسماة (الفيلم الاستقصائي.. كتائب أبوالعباس)، والذي بثته قناة الجزيرة على شاشتها الرسمية في الساعة العاشرة وخمس دقائق مساء الأحد الماضي". وفندت السلطة المحلية في تعز في بيانها جملة من النقاط الواردة في التقرير، موضحة أنه بشأن ما ذكره الفيلم عن توجيهات محافظ تعز بإشراك كتائب أبي العباس في الحملة الأمنية، "فإن الكتائب جزء أساسي ومكون أصيل من مكونات الجيش الوطني، وشريك أساسي في المقاومة الوطنية وحرب التحرير منذ بدء تأسيس المقاومة الشعبية في محافظة تعز، وهو ما تنطق به الوثائق والمحاضر الخاصة بمجلس تنسيق المقاومة (نواة المقاومة الشعبية في المحافظة) والمجلس العسكري (نواة تشكيل الجيش الوطني في المحافظة) تحت راية السلطة الشرعية وبإسناد دول التحالف العربي". تفنيد الافتراءات وأكد البيان، أن السلطة المحلية لمحافظة تعز تعتبر كل تشكيلات الجيش الوطني بكافة أفراده وضباطه وكافة أفراد وقيادات المقاومة الشعبية، الذين تصدوا لجرائم الانقلاب وميليشياته، "أبطال تعز ومحل فخرها، والعقيد عادل عبده فارع (أبو العباس)، أحد هؤلاء الأبطال الذين تصدوا للانقلاب وميليشياته الكهنوتية، ومايزال يقوم بدور بطولي مشرّف بالذود عن المحافظة في مواجهة ميليشيا التمرد والانقلاب الإمامية الكهنوتية الموالية لإيران". وحول ما ذكرته قناة الجزيرة، وزعمها وجود مقابر جماعية بالقرب من سكن المحافظ في منطقة المجلية شرقي مدينة تعز، أكدت السلطة المحلية، أن ذلك افتراء محض، حيث أن ما احتوته المشاهد مجرد حفريات قديمة لأساسات بناء تمت قبل نشوب الحرب. وبخصوص الجريمة الشنيعة التي طالت 4 من أبطال الجيش الوطني المنتسبين للواء 22 ميكا، والتي ارتكبتها عصابة مارقة، أكدت السلطة المحلية أنه سبق ووجه المحافظ، الأجهزة الأمنية بسرعة الانتقال إلى مكان اكتشاف الجريمة وإجراء كافة التحريات الجنائية والتحقيقات القانونية اللازمة، وكشف وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، مذكرة بأنه كان للعقيد عادل عبده فارع "أبو العباس"، دور بارز في الإبلاغ عن الجريمة وفي مساندة الأجهزة الأمنية التي قامت بالتحريات والتحقيقات المتعلقة بالقضية. وعن جهود الحملة الأمنية في المربع الشرقي من المدينة، أكدت السلطة المحلية في تعز، أن الحملة الأمنية الخاصة بملاحقة الخارجين عن القانون في المربع الشرقي من مدينة، تعز لم تكن موجهة ضد كتائب أبي العباس، وإنما كانت موجهة لملاحقة العصابات المنفلتة وضبط الخارجين عن القانون الذين كانوا يقومون بنشر الفوضى والقيام بأعمال نهب وسرقة في تلك المنطقة. كذب الجزيرة وفي ضوء ذلك، أدانت السلطة المحلية في محافظة تعز في بيانها، بأشد العبارات، كذب وافتراءات وفبركات قناة الجزيرة، في الفيلم المشار إليه، كما أدانت تحيز وتضليل القناة في كافة تناولاتها المغرضة التي تستهدف النيل من سمعة اليمن عامة، ومحافظة تعز على وجه الخصوص، وجهود ومواقف وقرارات السلطة الشرعية المنتخبة عامة والسلطة المحلية لمحافظة تعز بشكل خاص. واستهجنت السلطة المحلية في المحافظة افتراءات وأكاذيب "الجزيرة"، الهادفة والموجهة للنيل من تضحيات وبطولات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومحاولات القناة المتكررة لتشويه سمعة مدينة ومحافظة تعز، حاضنة الفكر والثقافة وعاصمة الثقافة اليمنية ومدرسة التنوع والتعايش. وأكدت أن محافظة تعز نموذج حي وفاعل لاحترام وتكريس وتجسيد قيم الحياة المدنية واحترام التنوع والتعايش منذ قديم التاريخ، وماتزال وستظل مدينة للمدنية والتعايش والثقافة والسلام، منددة بمحاولات القناة القطرية المتكررة للنيل من سمعة وجهود دول التحالف العربي، ودورها البطولي العروبي الأخوي المشرّف في اليمن عامة، ومحافظة تعز بشكل خاص. عمى قطري وتساءلت محافظة تعز، "كيف أن هذه القناة لا ترى حجم الضحايا المدنيين الأبرياء؟ بما فيهم النساء والأطفال الذين يسقطون يومياً ضحايا القذائف العشوائية التي تطلقها الميليشيات الانقلابية على المساكن الآمنة والسكان والأسواق العامة في المدينة والقرى الآهلة في الأرياف، وكيف أن القناة لم تحقق في استخدام الميليشيا الحوثية أسلحة محرمة ضد المواطنين كتلك الألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها الميليشيات الانقلابية في المزارع والطرق ومداخل القرى والمدن الفرعية وحول مدينة تعز المحاصرة؟ وأشارت إلى حجم وخطر تلك الألغام والعبوات، واستمرار ارتفاع مؤشر ضحاياها يوماً، وهو الخطر الذي لاشك سيستمر في إعاقة الحياة والتنمية لعقود قادمة، إلى جانب كل صنوف الحرب والحصار المضروب على المدينة من هذه المليشيات الانقلابية الإرهابية المجرمة. واعتبرت السلطة المحلية لمحافظة تعز محتوى المادة الإعلامية المسماة "كتائب أبو العباس"، والمحاولات المتكررة للنيل من سمعة اليمن ودول التحالف العربي ومحافظة تعز على وجه التحديد، أعمالا مسيئة للمحافظة ومواطنيها واليمن عموماً، وأن الممارسات التي تقوم بها قناة الجزيرة القطرية تصب في خانة مساندة الميليشيات الانقلابية الحوثية الكهنوتية وداعمتها إيران، ضد اليمن واليمنيين وتطلعاتهم المشروعة بقيام الدولة اليمنية الاتحادية. وأكدت احتفاظها بحقها القانوني في مقاضاة قناة الجزيرة، في المكان والزمان المناسبين، إزاء جرائمها الإعلامية في حق المحافظة وسمعتها ومواطنيها.
