يقول إن الأمن مستقر، والأمور سابرة، والخير من كلِّ جانب، والشعب مرتاح ومفتهن بأقوى قوَّته، والقتل اللي بيحصل كل يوم وضرب الكهرباء هي هدرة صحافة وإعلام فقط.. وما باقي إلاَّ يسير الجامع الكبير يحلف يمين عند المسمورة والمنقورة إن مابش انفلات أمني، وهذه كلها إشاعات.. أمانة منك صدق وإلَّا بتزبج؟ يا حج باسندوة، احترم البلاد التي تتحدث باسمها، واحترم عقول الناس، فهذا الاستغباء للشعب غير مقبول.. هذا الغَثاء جاء في الكلمة التي ألقاها الحج باسندوة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مؤتمر وزراء العدل العرب في دورته ال29 التي عُقدت بصنعاء أمس الأول.. كلمة بائسة وحامضة، أفرد منها مساحة واسعة للحديث عن التسوُّل الذي تمارسه اليمن من دول الجوار.. وقال "إننا عندما نتسوَّل فإننا نتسوَّل من إخواننا، وليس من أجانب، وإن بيوتنا مفتوحة للأشقاء".. بتقول إيه يا خويا؟؟ يعني أيش فرقت أنك تتسوَّل من إخوانك أو من أجانب، مش كلِّه شَحْت؟ والأشقاء يا حج باسندوة لا يدخلون بيوت الذين يتسوَّلون منهم، لأنهم لمَّا بيجوا اليمن بيسكنوا في أفخم فنادق. وليش تتسوَّل أصلاً وبلادك ملان خير.. أنت مثل الشحَّات الذي مات ومعه ثلاث عمارات سكنية، وكان يخرج كل يوم قبل الظهر يشحت ويقول: لله يا محسنين، والله إن عاد أنا بدون صبوح!! أصبح الإنسان اليمني في نظر الأشقاء- الذين تتحدَّث عنهم- إما متسوِّلاً أو إرهابياً.. ولذلك يبقى ترانزيت في مطارات هؤلاء الأشقاء 23 ساعة دون أن يسمحوا له بالدخول، لأنه يمني فقط، فيما غيره يدخل حتى لو كان ترانزيت 8 ساعات. نطمئنك يا حج باسندوة بأننا سنصنع لك تمثالاً بعد رحيلك.. كونك أسوأ رئيس وزراء منذ أيام آدم حتى اللحظة.