اندسّ عناصر من جماعة الإخوان المسلمين أمس ضمن مظاهرة مرخّصة قانونا في ميدان التحرير، ورفعوا شعارات خاصة بهم، وذلك كأحدث أساليب التصعيد من قبل الجماعة التي ضيّقت عليها القوانين المقرّة حديثا سبل التحرك في الشارع، ودفعتها إلى السطو على حراك الآخرين ومحاولة تجيير الحراك الشبابي المدني المشروع لصالحها. وجاء ذلك فيما راجت أمس تفاصيل عن خطة إخوانية لتعويض الفشل بالشارع، عبر مخطط لتهريب قياداتها من السجون، والاستعانة بكتائب مسلحة من خارج البلاد. وقال بيان لوزارة الداخلية إن "منتمين لجماعة الإخوان المسلمين تواجدوا بميدان التحرير وسط المظاهرة التي صُرّح بها بطلب من الناشط السياسي محمد عادل، وقاموا برفع شعار رابعة بالمخالفة للقانون". وكان المئات تظاهروا أمس بمحيط ميدان التحرير في وسط القاهرة، مطالبين بإلغاء قانون تنظيم التظاهر الجديد، غير أن تسلل جماعة الإخوان للتظاهرة أخرجها عن سلميتها، وحوّلها إلى مواجهة مع الشرطة. وتزامن ذلك مع رواج أنباء عن رصد أجهزة أمنية مصرية لمكالمات هاتفية بين التنظيم الدولي للإخوان ومحمود عزت، الهارب بغزة، وعاصم عبدالماجد الهارب في قطر، وعدد من شباب الإخوان لرسم سيناريو "الفوضى قبل 25 يناير" المقبل، والسيطرة على العاصمة وبعض المحافظات وتهريب قيادات الجماعة، والتحرك منذ منتصف ديسمبر الجاري، وحتى ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير. ونقلت تقارير عن مصادر أمنية تأكيدها أن الاتصالات التي جرت بين قيادات التنظيم الدولي للجماعة وشبابها، كانت للاتفاق على السيناريوهات القادمة، وبدء تنفيذ العمليات الإرهابية خلال 15 يوما، واستمرارها حتى ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير. ووفقا لذات المصادر فإنه تم الاتفاق على القيام بسلسلة أعمال تخريبية في قطاعات مختلفة، واستهداف الجنود في سيناء لسحب الأجهزة الأمنية إلى هناك، بعيدا عن العاصمة وبعض المحافظات الهامة. وتشمل الخطة الإخوانية أيضا تنظيم تظاهرات كبيرة في محيط سجون طرة بضاحية المعادي في العاصمة القاهرة، على أن تتطور هذه المشاجرات إلى عمليات تخريبية وإرباك للأمن المكلف بحراسة السجون، ما يسمح بتهريب قيادات الجماعة من السجن، في الوقت الذي تزحف فيه مظاهرات أخرى إلى محيط سجن برج العرب بالإسكندرية لتهريب الرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت المصادر الأمنية، إن جماعة الإخوان سوف تستعين في تنفيذ مخططها الإرهابي بكتائب الفرقان، وأنصار بيت المقدس، وحماس، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من الشباب الذين سافروا إلى تركيا في عهد مرسي، لتلقي تدريبات على المواجهة. وأكدت ذات المصادر أن التنظيم الدولي للإخوان وجه شباب الجماعة بالقاهرة ومحافظات مصر، إلى الاستفادة من تداعيات قانون التظاهر الذي يرفضه البعض، وكسب ود هذه الحركات وضمها إليهم.