مما لا شك فيه ان جريمة مجمع العرضي ( وزارة الدفاع) هي من اكبر الجرائم التي شهدتها اليمن ولم يسبق لها مثيل في تاريخها.. اننا كيمنيين نؤمن كغيرنا من البشر ان الدوافع لارتكاب مثل هذه الجريمة غير مقبولة وتنكرها كل قواميس الانسانية.. ولهذا اتصور ان بلادنا ستختلف اوضاعها عنما قبل جريمة العرضي كونها احدثت صدمة ارتدادية في وعي مجتمعنا من شانها خلق مالات جديدة في مستقبل اليمن واليمنيين.. ان ما يجب ان نفكر فيه اليوم كدولة وكاحزاب وكافراد هو في الكيفية الابسط والاسهل في انقاذ ما نستطيع انقاذه من بقاء الوطن متماسكا بعيدا عن الاحلام او الخيال التي من المؤكد ان السير ورائها تؤدي الى نتائج وخيمة لا نحمد عقباها، لان معطيات الواقع اثبتت ان هناك فجوة كبيرة بين ما يقال وبين ما يعتمل على الارض .. واذا كنا ايضا نريد ان نكون اكثر وضوحا فلا بد من ان نحدد المسؤوليات كلا حسب موقعه واختصاصه ولا احد يجادل ان الدولة ممثلة في حكومة الوفاق تتحمل الجزء الاكبر مما نشهد اليوم من اوضاع متردية وغير متوقعة على الاطلاق ان تصل الى هذه الدرجة من السوء والتدهور فواقعة العرضي هي نتيجة من النتائج الحتمية لاي فعل عبثي غير مدرك لمسؤلياته وغير متلزم بواجباته نحو الاخرين كون المصالح الذاتية والخاصة كانت لها التقديم والسيادة على المصالح العامة.. اننا اليوم بحاجة الي تضافر الجهود ونسيان الماضي والابتعاد عن المصالح الانانية والضيقة فيكفي اليمن المزيد من الجراح ونزيف الدم ويكفينا عبثا بهذا الوطن الذي مزقتة الحروب والصراعات نقول الي هنا ويكفي ونعمل جميعا على مختلف انتماءاتنا السياسية والعقائدية للملمة جراح الوطن ونفهم ان الخاسر الاكبر من كل مايحدث اليوم في وطننا العزيز هو الوطن والمواطن المغلوب على امره .. فهل استوعب ساستنا وقادة احزابنا الدرس نقول الي هنا ويكفي ويقدم كلا منا التنازلات حتى لاتنهار الدولة لان الدولة اذا انهارت فلن يكون هناك منتصر او خاسر و يجب ان يفهم الجميع اننا في سفينة واحدة فاذا غرقت فانها ستغرق كل من عليها ولن ينجوا منها احد فالكل يجب ان يستوعب الدرس خاصة بعد هذا الاعتداء الارهابي الغير انساني ويجب على الجميع ان يعيد حساباتة ويتحمل مسؤليته تجاة هذا الوطن..