نعاني من مشكلتين: "بقايا النظام" و "بقايا الإخوان" "بقايا النظام" الذين استمروا في حكمنا بعد تسلقهم ثورة فبراير اليمنية و"بقايا الإخوان" الذين يسعون للاستفراد بدولة اليمنيين بعد سقوط رأسهم في ثورة يونيو المصرية.. نسخة، بدون فهلوات إنشائية، إلى مروان الغفوري، مع الهامش التالي:.. مشكلة جماعتك يا عزيزي، ليست في "محمد عايش"، بل في أدمغتها السياسية التي باتت غير قادرة على استيعاب، أو التعامل مع وقائع مجتمع متغير وخارج عن السيطرة. وتعويضا لحالة العجز، وتلافيا لارتدادات الانغماس السريع في فساد "السلطة"؛ يوزع المطبخ البائس للجماعة تهم العمالة، و "الحوثية"، و"العفاشية"، على كل من يضع إصبعه على عورتها. عزيزي "غفوري" ما الجديد الذي جئت به؟ وهل يحتاج الأمر إلى "برلين" و وقواميس الحربين "الأولى" و "الثانية"؛ كي تكتب عني ما كتبت؟، مثل هذا يفعله يوميا ساذج كخالد الآنسي من مكان ما في "صنعاء"، ويفعله محررو "سهيل" وزملاؤهم في وسائل إعلام "الإصلاح" و "الشيخ"، طوال الوقت!!! أمام "الإصلاح" تحديات عديدة عليه أن يرفع مستوى تعاطيه معها، أما استمرار الاعتماد على التعميمات التي يوزعها عليكم لتبدؤوا حملات النيل من الإعلاميين والصحفيين؛ فليس إلا حالة بلاهة مستعصية. ثم إن اللجوء للكذب فعل رخيص، لستُ أنا من يهدد أحدا لا من زملائي الصحفيين ولا غيرهم، ولا أحمد الشلفي ولا غيره.. الشلفي حي يرزق ولم يدّع يوما أنني هددته، وإن كنتُ قد فعلتُ فإني أدعوه (الشلفي) لإعلان ذلك ونشر التهديد أو الرد على كذبك المثير للسخرية. إن شغل "العصابات" الذي تنغمس فيه وحزبك، ببلاهة، ضدا على الصحفيين والحريات الصحفية في البلاد، لن يمر على أحد، ولن يتسبب في إثناء قلم حر واحد عن المضي في ممارسة المهنة والانحياز للناس وقضاياهم في وجه سلطتكم الجديدة/ القديمة... ولكم أن تتهمونا حتى ب"الصهيونية" وليس ب"الحوثية" أو ب"العفاشية" فقط. وبالمناسبة؛ كنتَ أنت أحد من اتهموني وزملائي في "الأولى" ب"العفاشية" في ذروة "ثورة الشباب"، وإذ يتناوب كتاب حزبك على توجيه الاتهامات، فإن مدة طويلة مرت منذ اتهامنا ب"الحوثية"، فهل احتجت كل هذا الوقت لإنجاز "تحديثات" عبيطة مثل هذه؟!! وعلى كلٍ؛ لولا الاتهام الخطير الذي أوردته ضدي بشأن الزميل الشلفي لما كتبتُ ردا على منشورك الخالي من المعنى، ولكنت أحلتك، في أحسن الأحوال، إلى واحد من الردود المكتوبة على الاتهامات السياسية نفسها من نفس كائناتكم المرحة طوال السنوات الثلاث المنصرمة. مروان يا مروان، جد عملا حقيقيا، ودع إلزامات "المطابخ" وإكراهاتها.. تلك هي نصحيتي لك، لو أمكن للتوجيهات الحزبية أن تبقي في "ذاكرتك" مساحة لنصيحة مثل هذه. ولا شيء، في "إكراهات" التبعية؛ أسوأ من أن تقف على منصة واحدة في يوم واحد وفي التوقيت نفسه مع مخلوق كخالد الآنسي، لتنشر أنت وهو نفس "الردح" السياسي ضد صحفي ما، هكذا بلا مناسبة ولا مقدمات، غير ما يسببه هذا الصحفي من وجع للحزب والجماعة (بقاياها بالأصح).