الولايات المتحدة 13 مركزاً إلى المرتبة ال46 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لهذا العام الصادر اليوم الأربعاء من قبل منظمة "صحفيين بلا حدود" التي تتخذ من باريس مقرا لها. وحلت الولاياتالمتحدة بعد دول مثل السلفادور ورومانيا في الترتيب العالمي لحرية الصحافة، وذلك بسبب "التفسير التعسفي والمتسع بشكل مفرط لاحتياجات الأمن القومي الأمريكي، فيما تصدرت فنلندا المؤشر للعام الرابع على التوالي بوصفها البلد الذي يتمتع بحرية الصحافة المطلقة، تليها هولندا والنرويج. السبب الرئيسي وراء تراجع الولاياتالمتحدة حتى الآن في الترتيبات هي جهودها الحثيثة لتعقب مسربي المعلومات ومصادر التسريبات وقالت المنظمة: "السبب الرئيسي وراء تراجع الولاياتالمتحدة حتى الآن في الترتيبات هي جهودها الحثيثة لتعقب مسربي المعلومات ومصادر التسريبات، ومحاكمة وإدانة المجند برادلي مانينج وملاحقة محلل وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن تشكل إنذارات لكل الذين يفكرون في المساعدة في الكشف عن معلومات حساسة قد تكون في المصلحة العامة بشكل واضح". كما تراجعت بريطانيا إلى المركز ال 33، لتقل بمقدار ثلاثة مراكز في هذا المؤشر بسبب "الضغط المخزي" الذي أملته على صحيفة "الجارديان" فيما يتعلق بتغطياتها لأنشطة المراقبة التي تقوم بها وكالة الأمن القومي واعتقال شريك الصحفي جلين جرينوالد. من جانبه، قال الصحفي في "نيويورك تايمز" جيمس رايزن خلال مؤتمر صحفي استعرض فيه المؤشر بواشنطن :"سيسجل التاريخ 2013 كأسوأ عام لحرية الصحافة في الولاياتالمتحدة". وأضاف "مصطلح الأمن القومي قد منح الحكومة سبيلاً لتبرر كل شيء". وتابع التقرير: "الصراع المسلح وعدم الاستقرار السياسي من بين الدوافع الرئيسية لتدهور حرية الصحافة"، وأضاف "احتفظت سوريا بتصنيفها لعام 2013 في الترتيب رقم 177 حيث قتل فيها نحو 130 صحفياً خلال الفترة من مارس (آذار) 2011 وديسمبر (كانون الأول) 2013. وجاء في ذيل القائمة المكونة من 180 دولة كل من تركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا. وذكر التقرير أن حرية الصحافة "غير موجودة" في تلك الدول الثلاث التي "تظل ثغرات سوداء وجحيم للصحفيين الذين يعيشون فيها".