غسلت زها حديد، يديها من دماء العمال الآسيويين الذين يموتون وهم يبنون ما تصممه من منشآت قطرية لاستضافة كأس العالم 2022، لأن الناس يموتون في العراق أيضًا. تقول زها حديد، مهندسة ملعب الوكرة، إن وفاة عمال البناء المهاجرين في قطر مشكلة خطيرة، لكنها مسألة تخص الحكومة القطرية، مشيرة إلى أنها قلقة أكثر من الوفيات التي تسجل يوميًا في العراق. وحديد، المهندسة المعمارية الشهيرة التي صممت استاد قطر المميز لنهائيات كأس العالم 2022، دافعت الثلاثاء عن مشاركتها في المشروع، بعد الأنباء عن تزايد عدد الوفيات المروعة للعمال المهاجرين في قطر.
لا دخل لي وقالت المهندسة العراقية البارزة المقيمة في لندن: "لا دخل لي بالعمال، أعتقد أن هذه مشكلة الحكومة، إذا كان هناك مشكلة، وآمل أن تحل هذه الأمور". وإذا كانت قلقة من ارتفاع أعداد الوفيات بين العمال في مشاريع متصلة بمنشآت كأس العالم، أجابت: "نعم، لكني أكثر قلقًا بشأن الوفيات في العراق، فماذا أستطيع أن أفعل؟ أنا لا أستخف بالأمر، لكن هذه مشكلة الحكومة، وأنا كمهندسة معمارية ليس من مهامي النظر في هذا الأمر". وأضافت: "لا أملك القدرة على فعل أي شيء حيال ذلك، اعتقد انها مشكلة تحدث في أي مكان في العالم". وكانت صحيفة غارديان البريطانية كشفت الأسبوع الماضي أن أكثر من 500 من العمال الهنود المهاجرين لقوا حتفهم في قطر منذ كانون الثاني (يناير) 2012، إضافة إلى 382 حالة وفاة لعمال نيباليين أثناء تأديتهم أعمال بناء ذات صلة بكأس العالم. وبعد تعرضها لضغوط شديدة من جماعات حقوق الإنسان في العالم، أطلقت اللجنة القطرية المنظمة لاحتفالية 2022 اخيرًا ميثاقًا جديدة يتعلق بالبناء في الاستادات فيما نظمت وزارة العمل برامج التفتيش الموسعة.
