اعتبر المحامي خالد الآنسي أن “الموجهات في الجوف هي بين الحوثيين ورجال القبايل وليست مع الإصلاحيين”. وأوضح أن “الحوثيون يصورون المعركة على أساس أنها مع الإصلاح ليحصلوا على الدعم مستفيدين من حالة السخط الإقليمي ضد الإخوان, لأنه لا يوجد قرار سياسي من الإصلاح لخوض مواجهات معهم”. واتهم الحوثيين, الذين رفضوا قرار تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم, بأنهم طلبوا ضم محافظتي الجوف, الغنية بالنفط, وحجة, التي يوجد فيها ميناء ميدي, إلى إقليم أزال لابتزاز الدولة, حتى يكون لهم إقليم غني بالثروة مع ميناء يضمن لهم الحصول على الأسلحة من إيران لمواصلة حروبهم, مؤكدا أن معركتهم لن تنتهي إلا بإسقاط النظام الجمهوري وعودة النظام الملكي. ورأى الآنسي في تصريح لصحيفة ”السياسة الكويتية” أن “هدف الحوثيين من تلك المواجهات وما سبقها من مواجهات في منطقتي أرحب وحاشد هو إعادة الدولة الامامية”. وأضاف إن “لدى الحوثيين مشروع دولة وهم يسعون لإستعادة ما يرون أنه حق للهاشميين وللإمام علي بن أبي طالب وذريته, ويسعون إلى تحقيق ما التزموا به لإيران لإقامة دولة في الشمال وتقويض النظام الجمهوري في اليمن”. وأضاف ان “مؤسس جماعة الحوثي بدر الدين الحوثي شارك في الحروب ضد النظام الجمهوري بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 مع الإمام البدر ولمدة سبع سنوات”. ولفت إلى أن “هذه الحروب التي يخوضونها ما هي إلا ثورة مضادة ضد النظام الجمهوري وامتداد لمعركة الانقضاض عليه حيث توقفت تلك الحروب العام 1970 على مستوى الميدان لكنها استمرت سياسيا واجتماعيا وثقافيا وفكرياً وما يحدث الآن هو عودة إلى المواجهات تحت أغلفة وشعارات مختلفة تارة بأن الهاشميين مستهدفون وتارة بأن المذهب الزيدي مستهدف وتارة أخرى باسم مناهضة الولاياتالمتحدة, مع أن الحوثي أثار نعرات الهاشمية وآل البيت في مناطق لم تكن توجد فيها هذه العنصرية والعصبية حتى بات أبناء هذه المناطق أكثر عنصرية وعصبية من الحوثي نفسه وباتوا يؤمنون بفكرة الإمامة والولاية”. ولفت إلى أن مشروع إيران, من خلال الحوثيين, هو فتح بؤرة للصراع في اليمن وخوض مواجهات غير مباشرة مع السعودية وتعزيز وجودها كدولة شيعية في المنطقة وتقويض نظام الحكم في المملكة. وأكد الآنسي أن الحوثيين لن يسلموا أسلحتهم للدولة, مضيفاً إن “أسلحتهم ستنتزع انتزاعا لأنهم لم يمتلكوا السلاح من أجل أن يسلموه بدليل أنهم يخوضون حالياً مواجهات خارج مناطق كانوا يدعون أنهم يدافعون فيها عن أنفسهم حتى يتمكنوا من إقامة دولتهم أو إقليما خاصا بهم”. واعتبر أن اغتيال النائب عن الحوثيين عبدالكريم جدبان بعد مشاركته في تقرير بمؤتمر الحوار ينص على تسليم الحوثيين أسلحتهم, ثم تجريد علي البخيتي من صفة الناطق باسمهم بعد أن صرح لجريدة “السياسة” بأنهم سيسلمون أسلحتهم يدل على أنهم غير جادين في تسليم السلاح.