خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم كل مبارياته في التصفيات التمهيدية للتأهل لنهائيات كأس أسيا 2015م التي ستستضيفها استراليا وخرجنا من التصفيات بدون نقاط حتى ولو من باب جبر الخاطر لكرة القدم اليمنية لكننا لم نتمكن من الحصول عليها رغم اننا واجهنا ماليزيا في اخر مباراة وهم بعشرة لاعبين معظم فترات المباراة ومع ذلك خسرنا المباراة وخسرنا معها ماء الوجه لكرة القدم اليمنية التي اصبحت ملطشة لكل من هب ودب . كما اننا هبطنا في تصنيف العالم الكروي إلى الحضيض ومازال اتحاد كرة القدم يقول إنه يحقق الانجازات ويتهم من ينتقده بأنه يلبس نظارات سوداء ولا يرى تلك المنجزات الكبيرة التي يحققها اتحاد الشيخ الرئيس وفي اعتقادي أن تلك المنجزات الكبيرة التي يقول الاتحاد ورئيسه الشيخ انه يحققها ليست موجودة إلا في مخليتهم وربما انهم يرونها في مناماتهم فقط لأن كل الناس يبحثون عنها ولا يجدونها بل يجدون اخفاقات متواصلة.
وإذا كان الأمر كذلك و الاتحاد يتهم الجميع بأنهم يلبسون نظارات سوداء فهل الاتحاد الدولي لكرة القدم ولجنة الاحصائيات التي تصدر اللائحة الشهرية للتصنيف يلبسون نظارات سوداء لأنهم يضعون اتحادنا وكرتنا في اخر القائمة في تصنيفهم وهذا الامر في نظر العيسي وفريقه ليس مستبعداً لذا ننصحهم بالتوجه برسالة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ليبلغوه بضرورة تبديل نظارات فريق التصنيف لديه في الاتحاد حتى يشاهدوا انجازات اتحاد العيسي .
وفي المقابل فإن وزير الشباب والرياضة وفريقه يتهمون من ينتقد أداء الوزير بالجهل وعدم الفهم وأنهم يلبسون نظارات سوداء ويغارون من انجازات الوزير الشاب الذي ملأ الدنيا وشغلها بانجازاته العظيمة والتي اخرها إنجاز مشروع قانون الرياضة الذي يرون فيه المخرج والمنقذ للرياضة اليمنية من البلاوي والمحن التي تعيشها وهم في ذلك يتساوون مع فريق العيسي في اتهام منتقديهم بلبس النظارات السوداء وأنهم عميان لا يرون تلك الانجازات الهائلة والكبيرة التي تحققها الرياضة اليمنية في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية .
عندما اتابع كل مايقوله فريق رئيس الاتحاد الكروي وفريق الوزير الشاب أصاب بالحيرة وأقول في نفسي يمكن اني لا أعرف أن اليمن تكون قد تأهلت لكأس العالم لكرة القدم بعد أن حققت كل البطولات القارية والدولية ولم يعد أمامنا سوى خطوات بسيطة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية وبطولات العالم لكرة القدم وألعاب القوى والسلة والطائرة وحتى الفورمولا ون وفي نهاية الأمر أعود وأقول إن رياضتنا في هذا البلد ضاعت بين هذا الفريق وذاك وتاهت بين الشيخ زاعط والوزير ماعط وأصحاب النظارات السوداء من حولهم الذين أنصحهم بأن يغيروها بنظارات بيضاء يرون من خلالها مصلحة اليمن لأنها أكبر وأغلى من كل المصالح.