كشفت مصادر أممية مطلعة عن مداولات غير معلنة يجريها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث مع كبير المراقبين الدوليين في الحديدة، الجنرال باترك كاميرت، لإقناع الأخير بالتراجع عن مقترح تقدم به لنقل اجتماعات اللجنة العسكرية المشرفة على تطبيق اتفاق الحديدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين إلى خارج اليمن، عقب تعرض موكبه لإطلاق نار. وأكدت المصادر ل «الخليج»، أن المبعوث الأممي لم يبد الكثير من الحماس لمقترح الجنرال كاميرت بنقل اجتماعات اللجنة المشرفة على تطبيق اتفاق الحديدة، المتمثل بتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار وانسحاب الميليشيات من المدينة والميناء إلى خارج اليمن لاعتبارات تتعلق بأهمية استكمال عقد اجتماعات اللجنة داخل الحديدة والإشراف الميداني المباشر والمتزامن لعملية التنفيذ. وأشارت المصادر إلى أن نقل الاجتماعات إلى خارج اليمن سيمثل خياراً اضطرارياً في حال أصر كبير المراقبين الدوليين في الحديدة كاميرت على مقترحه، الذي يستند إلى اعتبارات أمنية تتعلق بضمان سلامته الشخصية ومساعديه، وبخاصة عقب تعرض موكبه لإطلاق الرصاص من قبل ميليشيات الحوثي. ولفتت المصادر إلى أنه وبالرغم من عدم تأييد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لمقترح نقل اجتماعات اللجنة المشرفة على تطبيق اتفاق استوكهولم من الحديدة إلى خارج اليمن، إلا أن الاعتبارات الأمنية المتعلقة بسلامة كبير المراقبين الدوليين بالحديدة والطاقم المساعد له تمثل أولوية. في الأثناء، قال مارتن جريفيث، إن الأطراف اليمنية (الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية) سلمت ملاحظاتها على الإفادات الخاصة بتبادل المعتقلين والأسرى. وأضاف جريفيث، في تغريدة نشرت على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «في إطار متابعة تنفيذ تبادل الأسرى والمعتقلين، وطبقاً لما نتج عن اجتماع عمان في هذا الشأن، قام الطرفان بتسليم ملاحظاتهما على الإفادات». وأشار إلى أن هذه الخطوة تعد مهمة على طريق تنفيذ التبادل الفعلي للأسرى والمعتقلين.