أكدت حركة حماس، الجمعة، إصرارها على رفض المنحة القطرية المشروطة بالتهدئة، ومن جهة أخرى، قامت قطر بتحويل المنحة إلى الأممالمتحدة. وأعلن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، تحويل المنحة القطرية المالية التي رفضت حماس استلامها، إلى مشاريع إنسانية للقطاع ستنفذ عبر الأممالمتحدة. وقال العمادي في مؤتمر صحافي في غزة بشأن المنحة القطرية وقدرها 25 مليون دولار: "بعد أن أبلغتنا حماس قرارها عدم قبول المنحة تحت أي شرط، وسعيا منها لرفع الضغط عن جميع الأطراف، تم التوافق على تخصيص أموال المنحة لمشاريع إنسانية بالتنسيق والتعاون الكامل مع الأممالمتحدة"، مبينا أنه "سيتم توقيع أول اتفاق مع الأممالمتحدة بمبلغ 20 مليون دولار للتشغيل المؤقت مدته من 4 إلى 6 أشهر، يوم الاثنين القادم". وأشار العمادي إلى أن المشاريع تهدف إلى "تحسين وتطوير مشاريع الكهرباء ووزارة الصحة وتشغيل محطات الصرف الصحي بالوقود القطري وتوصيل المساعدات لعشرات الآلاف من الأسر الفقيرة وغيرها". وكانت حماس أعلنت، الخميس، رفض الدفعة الثالثة من أموال قطر بسبب ما وصفته الحركة ب"الاشتراطات الإسرائيلية الجديدة". وأفادت مصادر في غزة أن رفض المنحة يأتي بسبب اشتراط قطر "هدوءاً مطلقاً" في غزة لاستمرار دخول التمويل، وأضافت المصادر أن هذه شروط قطرية وليست إسرائيلية. وجاء رفض حركة حماس للمنحة القطرية خلال اجتماع بين قادة الحركة والسفير القطري، العمادي، عقد في مدينة غزة. وقال نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، خلال مؤتمر صحافي، عقب الاجتماع: "أكدنا للسفير العمادي أننا نرفض استقبال المنحة القطرية، وهو تفهم رفضنا للمنحة بعد شروط إسرائيل".