اعتبر مغردون أن ما قالته ابنة مرسي بخصوص استبدال والدها في قفص الاتهام، استراتيجية إخوانية لنشر الشائعات وإثارة البلبلة. أثارت ابنة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي سخرية المغردين على إثر تعليقها في فيسبوك على استبدال والدها في القفص.وكذبت وزارة الداخلية المصرية ما جاء على لسان الشيماء مرسي. وكانت القصة قد بدأت مع نشر الشيماء على صفحتها بموقع فيسبوك تعليقا وضعته تحت صورتين لوالدها الأولى من داخل المحكمة والثانية خلال وجوده بالسلطة وكتبت قائلة “الصورة التي على اليمين لأبي أما الصورة التي على الشمال مش هو، أنا متأكدة. دققوا جيدا مش هو أنا اخترت صورة فيها نفس التعبير تقريبا حتى تقدروا تقارنوها.. أقوياء الملاحظة سيميزونه، من في القفص مش الرئيس! أين الرئيس؟ داخل سجون الغدر ماذا حدث له؟”.يأتي هذا في وقت تتواصل فيه محاكمة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في قضية “قصر الاتحادية” ومقتل محتجين أمامه. وأعادت الصفحة الرسمية لحزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، نشر ما كتبه الشيماء تحت عنوان “ابنة الرئيس مرسي تكشف سرا جديدا حول مصيره بسجون الانقلاب” في حين نقلت الصحف المصرية تصريحات لمتحدث باسم مصلحة السجون يسخر فيها من تلك المزاعم. وتناول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الصورة بسخرية شديدة جدا، حيث اعتبروا أن الصورة هي بالفعل صورة الرئيس السابق محمد مرسي، ولكن عوامل السجن هي التي أدت إلى ظهوره بهذا المنظر، حيث يظهر "منكوش" الشعر.وأكد مغرد “هو مرسي، لكنه حليق الشعر دون صبغة لهذا اختلف شكله”.ووصف معلقون تلك المزاعم بأنها “خرافات، ولا يمكن التعليق بشأنها!”.فيما رأى معلق “أنه هو لكن زاد وزنه من أكل البط”، وفق تعبيره. وسخر آخر “هو هو لكن الصورة التي على اليمين مستحمي صابغ شعره ومتغذي ومحلي بالبلد كلها. والثانية مسجون”.من جانبها، وجهت خديجة الشاطر، ابنة نائب المرشد العام للإخوان ورجل الجماعة القوي، خيرت الشاطر، المسجون أيضا، نصائح للشيماء على فيسبوك، وكتبت “حبيبتي لا تشغلي بالك بأخاديعهم وألاعيبهم ولا تحملي نفسك ما لا طاقة لك به بتحليلات لصور يتم فيها استخدام التكنولوجيا الحديثة في اللعب بالصور وتغييرها بتقنيات كالفوتوشوب والeffects في عدسات الكاميرات، هناك عدسات لكاميرات تقوم بتغيير أجزاء من الشكل عند التصوير للتشويه أحيانا وللتجميل أحيانا أخرى”. وتواصلت السخرية من ابنة مرسي فاقترح أحدهم لعبة “اكتشف الفوارق السبعة في الصورتين وفز برحلة إلى المريخ مكان مرسي”، في إشارة إلى تسجيل المصريين للرئيس المعزول في وقت سابق في مسابقة تمثلت في رحلة للفضاء وحصل حينها على الأصوات اللازمة. من جانبهم، دشن أنصار الإخوان هاشتاغا بعنوان “أين الرئيس؟” طالبوا فيه بظهور مرسي علنا، وحاولوا الترويج إلى أنه مختطف من قبل النظام الحالي، على حد وصفهم.وقالت مغردة “فعلا لما رأيت الصورة أدركت تماما أن هذا ليس الرئيس فالملامح مختلفة تماما”. وكتبت مغردة على الصورة، “معقول يكونوا استعانوا بشبيه لمرسي”. ولاقى الهاشتاغ سخرية مصريين. وكتب أحدهم “هذا الكلام هو العادي والطبيعي عند الإخوان، جماعة مريضة نفسيا تعيش على الوهم والكذب ونشر الشائعات، جماعة انفصلت تماما عن الواقع وتعيش هلواسا سمعيا وبصريا”. وتروج اللجان الإلكترونية الإخوانية شائعات كثيرة لإثارة الفوضى في مصر آخرها ما يتم تداوله عن وقائع تعذيب داخل السجون المصرية ما نفته السلطات المصرية مؤكدة أن السجون تفتح أبوابها أمام المنظمات الحقوقية للتأكد وأن الشائعات يروجها الإخوان للنيل من الشرطة.