أكد النائب الأول السابق لمرشد لجماعة الإخوان في مصر محمد حبيب، ، أن جهاز أمن الدولة المصري انهار بعض ثورة 25 يناير، وبدأ في استعادة عافيته الآن، لافتا إلى أنه كان هناك كثير من الصفقات ما بين قيادات الجماعة وجهاز أمن الدولة السابق. وأضاف حبيب - خلال حواره مع قناة "سي بي سي أكسترا" - أن الجماعةفي مصر لن تعود إلي الشارع قبل 20 عاما، وهناك اكثر من 200 ألف عضو من الإخوان بمصر لم يشاركوا في المظاهرات الحالية، لافتا إلى أن الجماعة عليها البدء في التصالح مع المجتمع والناس؛ للتمهيد للعودة، وألا سوف تصبح مسألة العودة مستحيلة. وقال "حبيب": إن مكتب الإرشاد في مصركان يتهم أردوغان بالعمالة للامريكان، وكان من أكثر الأشخاص كرها بالنسبة لمكتب الارشاد، وما يحدث الآن بمثابة خدمة لصالح المبدأ التي تقوم عليه الجماعة وكذلك أوردغان. وأوضح "حبيب" أن قطر تمارس دورا خطيرا في المنطقة، وأخطر من الدور التركي؛ وذلك من خلال خدمة إسرائيل للوصول الي الرضا الامريكي، ولابد من معرفة هذا الدور، وتعطيله، لافتا إلى أن الامريكان ليس لديهم حليف او صديق، ويسعون الي خدمة مصالحهم بغض النظر عن الاشخاص المتعامل معها. وأكد محمد "حبيب"، أن القيادي الاخواني في مصر خيرت الشاطر يتميز بعقلية مفكرة بجانب قدرته علي التخطيط، ولكن كان من أخطر عيوبه الثقة الزائدة بنفسه التي تحولت الي ديكتاتورية داخل مكتب الإرشاد. وأضاف" حبيب" أنه ابلغ مهدي عاكف المرشد السابق، بعدم الزج بمحمد بديع المرشد الحالي؛ لعدم درايته بالامور بجانب عدم أحقيته في هذا المنصب الرفيع، وتعجب عاكف آنذاك من تصريحي. وقال "حبيب": إنه علي الأرجح ان الجماعة يتم إدارتها الآن بواسطة محمود عزت، مضيفا ان التواصل بين الجماعة والقيادات مازال مستمرا؛ نظرا لان الجماعة تربت في جو من السرية واعتادت علي العمل السري لفترات طويلة وأتقنت ذلك. كما أكد انه تقدم باستقالته من جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 2009، لافتا إلى انها لم تكن الاستقالة الاولي، فسبق ان تقدمت باستقالتي أكثر من مرة وتم رفضها؛ بحجة أن هناك إصلاحات سوف تحدث علي بعض الاعتراضات المقدمة. وأضاف "حبيب" أنه قال لمرشد العام لجماعة الإخوان في مصر آنذاك مهدي عاكف في مكتب الإرشاد: "إما ان انفجر في وجهكم جميعا او ان أصمت عما يتم من تجاوز، والفساد الكبير داخل الجماعة، مضيفا أنه عاصر 4 مرشدين للجماعة، ومكانة المرشد كبيرة جدا لدي الأشخاص وجميع أعضاء الجماعة. وأوضح "حبيب" أن الجماعة منذ الثمانينات رفعت شعار سرية التنظيم وعلانية الدعوة، وتم استغلال ذلك أسوأ استغلال من نظام الرئيس الأسبق "مبارك"، وكان هناك إصرار دائما علي البقاء علي الجماعة أيا كان السبب. قال "حبيب": إن عدم اجتماع مكتب شوري الجماعة قبل الثورة تسبب في عدم تطبيق نظام المحاسبة داخل الجماعة. وأضاف حبيب أن هناك أمينا سريا للجماعة يقوم بحمل أسرار الجماعة، وهو ما تم علي يد محمود عزت الأمين الحالي الذي يتم من خلاله التحكم في تدفق المعلومات، لافتا إلى أن الجماعة تدار من خلال محمود عزت الذي يملك صلاحيات أكبر من صلاحيات مكتب الإرشاد، مضيفا ان محمود عزت تربطه علاقة قرابة ونسب بمرشد الإخوان مهدي عاكف. وأضاف حبيب أن جماعة الإخوان بمصر تم اختزالها في مكتب الإرشاد، ومكتب الإرشاد تم اختزاله في خيرت الشاطر ومحمود عزت والمرشد محمد بديع. وأشار "حبيب" إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي كان ينظر في وجه محمود عزت عندما كان يتحدث في مكتب الإرشاد، فإن رأي نظرة رضا يستكمل، وإن رأي نظرة غضب توقف علي الفور، وهذا ما تم ملاحظته من قبل المرشد العام آنذاك مهدي عاكف.