في تطور مفاجئ صعدت اليوم اصوات داخل مجلس النواب تطالب بتأجيل استجواب الحكومة نظرا لان الاوضاع في البلاد لا تحتمل مزيد من التصعيد، فيما اعترض بعض الاعضاء واعتبروا ذلك معيب في حق المجلس. كما اعتبروا الاصوات المنادية بتأجيل الاستجواب داخل البرلمان هي انعكاس لما يمليه عليهم قادة احزابهم خارج مجلس النواب. رئيس مجلس النواب يحيى الراعي رد عليهم بالقول ان الاستجواب ليس لوزراء بعينهم بل للحكومة بكاملها ولا داعي لتراجع المجلس عن قراره. النائب عبدالعزيز جباري الذي تقدم بمقترح استجواب الحكومة وسحب الثقة عنها شدد على حضور الحكومة إلى البرلمان وسحب الثقة عنها، واتهم جباري البركاني بالتنصل من استجواب الحكومة، فيما أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني انه ما كان ينبغي فتح باب النقاش اليوم مطالبا باعطاء الفترة الدستورية والقانونية اسبوعا للحكومة للرد على رسالة المجلس الخاصة باستجوابها. واشار البركاني الى ان الظروف التي تمر بها البلاد على وشك السقوط وإذا تسرع المجلس في سحب الثقة سيسقط المعبد على رأس الجميع.مؤكدا انه ليس هنا احد يؤيد الحكومة لا في الشارع ولا في البرلمان. بدوره زكى النائب في حزب الاصلاح صادق البعداني كلام البركاني وانه لا احد مع الحكومة، مطالبا رؤوسا الكتل البرلمانية باعداد الاستجواب للحكومة. في السياق أيد النائب في حزب الاصلاح علي العنسي كلام البركاني مطالبا بعدم التسرع في سحب الثقة، كما طالب بإعادة صياغة الاستجواب المقدم للحكومة. في المقابل رد النائب نبيل الباشا على علي العنسي قائلا: "إنه لا داعي لمجاملتك لسلطان البركاني". وأضاف:لا أنت ولا سلطان البركاني لم تعودوا تمتلكون شرعية". واوضح الباشا انه من خلال تزكية الاصلاح للمؤتمر أكد أن الاصلاح كان الشريك الحقيقي للمؤتمر في الحكم منذ 33 عاما ويبحث اليوم عن الاستمرار في هذا التحالف حيث انه اليوم لم يلق قبولا من خلال القوى الجديدة كما كان يلقاها مع المؤتمر. وأشار الباشا الى ان مكاسب الاصلاح مع حزب المؤتمر تفوق مكاسبه مع الاخرين. وتظهر مغازلة المؤتمر للاصلاح من خلال تزكية اعضاء حزب الاصلاح لكلام البركاني داخل مجلس النواب.