شنت قيادات ونشطاء الإخوان المسلمين في اليمن هجوماً عنيفاً على الشيخ سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب، لانتقاده حملة الحشد الإصلاحي العسكرية على المدينة القديمة. ورغم اختلاف مواقع الهجوم من داخل وخارج اليمن إلا أن مضمون الحملة على البركاني تركزت على انتقاده تمرد اللجنة الأمنية على توجيهات وقرارات المحافظ نبيل شمسان.
وانزعج إخوان اليمن كثيراً من وصف البركاني اللجنة الأمنية ب"ما يسمى باللجنة الأمنية"، وأوردت كل التناولات التأكيد أن أعضاء اللجنة معينون بقرار جمهوري، غير أنهم تجاهلوا حديث البركاني الأساسي عن ضرورة التقيد بتوجيهات رأس السلطة المحلية، وأن المحافظ نفسه رفض الاجتماع ومخرجاته.
وتصدر القيادي الإصلاحي الحسن أبكر، الحملة اليوم، استمراراً لها منذ الأمس، حيث قال أبكر، على صفحته في فيس بوك، إن منشور رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني لا يليق بأن يصدر عمن يحمل هذه الصفة التي تستدعي من صاحبها أن يكون واعيا ومدركا لأبعاد كل كلمة يقولها وكل بيان يصدر عنه وكل قرار يفصل فيه.
وأضاف أبكر مدافعا عن قيادات حزبه في تعز: كيف يتحدث عن لجنة أمنية بتلك الطريقة غير اللائقة، فيما كل أعضائها بمن فيهم المحافظ نفسه معينون بقرارات جمهورية أو من الحكومة، ولا يوجد شخص فيها لا يحمل صفة رسمية!!
واستكثر أبكر على البركاني منصب رئيس البرلمان. وقال: منصب كهذا بحاجة إلى رجاحة عقل وقدرة قيادية ووعي بالوقائع وفهم للقوانين وأمانة في المسؤولية والطرح وأن يسمي المسميات بأسمائها الواضحة بدلا من التلاعب بالكلمات، كما يستدعي التثبت من الوقائع والأحداث والظهور بمظهر يليق برأس السلطة التشريعية وليس استقاء معلومات مغلوطة ممن هدفها المزيد من الفوضى والخلافات بين مكونات المجتمع وقواه السياسية.
البركاني يدعو أمنيّة تعز لتنفيذ أمر المحافظ وإيقاف الهجوم وتدمير المدينة القديمة
وفي تعز شارك نجيب قحطان، مدير الإعلام في المحافظة، بالهجوم على البركاني. وقال إنه لا ينفع أن يكون رئيساً للبرلمان، بل رئيس جروب في الواتس آب يستقي معلوماته من بشمرجة الجروبات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال قحطان: هل يعلم سلطان البركاني أنه رئيس السلطة التشريعية لليمن بأكمله وليس رئيس السلطة التشريعية لسوق الملح أو سوق الصميل أو سوق الشنيني حتى يكون حديثه قاصراً وتصريحه خائباً غير ناضج وغير متزن ولا يليق بحجم منصب رئيس لمجلس النواب.