في مكايدة سياسية غير مبررة ،محلي تعز يستدعي مدير الأمن بعد رفضه تدخلات الصوفي والبركاني بمهامهم الأمنية ،وفي المقابل شباب الثورة يُسيرون مسيرة حاشدة في المدينة عجزت الشرطة العسكرية عن تفريقها ومنع الثوار من نصب خيامهم امام ديوان المحافظة للمرة الثانية بعد يوم من عودة المحافظ الى تعز قادما من صنعاء في تحدِ لإرادة ابناء المحافظة المطالبين بإقالته ومحاكمته على ذمة تورطه في جرائم قتل وانتهاكات بحق شباب الثورة السلمية ومشاركته في قيادة حرب قوات صالح على المدينة خلال العام الفائت ،كما يتهمه ثوار تعز المحافظ بقيادة تنظيم القاعدة بالمحافظة في اليوم التالي من عودته الى المحافظة قادما من صنعاء في تحدِ واضح للإرادة الشعبية والشبابية المطالبة بإقالته من منصب محافظ تعز ورئاسة مجلسها المحلي واللجنة الأمنية بالمحافظة ،خرج شباب الثورة في مسيرة حاشدة جابت عدد من شوارع مدينة تعز وصولاً الى امام ديوان عام محافظة تعز للمطالبة بإقالة محافظ المحافظة حمود الصوفي ، ومحاكمته على خلفية ضلوعه في الجرائم والإنتهاكات التي طالت شباب الثورة السلمية حد اليوم وتورطه في الحرب التي شنتها قوات المخلوع صالح على المدينة وريفها الشمالي في العام الفائت .. وفي تصعيد غير مسبوق ،قامت قوات من الشرطة باعتراض المسيرة مطلقة الرصاص الحي لتفريقها ،في محاولة يائسة من قبل الصوفي والسلطة المحلية لمنع شباب الثورة من الإعتصام امام مبنى المحافظة بعد اسبوعين من رفع الإعتصام من المكان بناء على وعود عليا بإقالة المحافظ حمود الصوفي وقائد اللواء 33 مدرع عبدالله ضبعان الذين يحملهم ابناء تعز مسؤولية الإنفلات الأمني بالمدينة .. و في تأكيد شعبي وثوري واصل شباب تعز مسيرتهم السلمية ،وقاموا بنصب الخيام للإعتصام الدائم حتى اقالة المحافظ ،وتوعدوه بالإعدام بهتافات من مكبرات الصوت " يا صوفي صبرك صبرك تعز با تحفر قبر ...والإعدام يقرب يقرب ... يا صوفي وين با تهرب ، لا رجوع لا رجوع والصوفي بعد المخلوع " ... تأتي عودة المحافظ المتشبث بمنصبة بعد استدعاء محلي تعز لمدير الأمن المحافظة علي السعيدي على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة تعز ،في حين تعزو مصادر مقربة من الطرفين أن قرار استدعاء مدير الأمن السعيدي يأتي بعد اتهامات امنية للمحافظ ولعدد من قيادة السلطة المحلية بوقفهم خلف هذه الأحداث وهذا ما عده الصوفي ومحلي تعز تجاوز من قبل السعيدي الذي يرفض تدخلات السلطة المحلية في مسؤولياته الأمنية ... سبق قرار إستدعاء مدير امن تعز ،هجوما مؤتمريا كاسحا على شخص العميد علي السعيدي من قبل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر سلطان البركاني قبل اسبوعين على خلفية رفض مدير الأمن املاءات الصوفي والبركاني وتدخلاتهم في مهامه الأمنية ،بعد ايام من قرار السعيدي بإقالة عدد من مدراء أمن المديريات في المحافظة على خلفية تراخيهم وفي ضبط الأوضاع الأمنية وضلوعهم في تقديم تسهيلات لعصابات مسلحة تابعة لقيادات في السلطة المحلية.. كما عزت مصادر هجوم البركاني على مدير امن المحافظة الى رفض البركاني والصوفي لقرار السعيدي بإقالة مدير امن المخاء قبل اكثر من نصف شهر وهو ضابط محسوب على الصوفي والبركاني المتهم بتقديم تسهيلات كبيرة لعصابات تهريب السلع الإستهلاكية والممنوعات عبر ميناء المخاء والتي تعمل لصالح شخصيات نافذة في تعزوصنعاء منهم البركاني والصوفي وأبناء صالح وآخرين ... يذكر بأن شباب الثورة يتهمون المحافظ الصوفي بالتآمر على شباب الثورة تصعيدهم السلمي الدائم في الريف والمدينة من خلال تصريحاته التحريضية الأخيرة التي حذر فيها من سقوط تعز بيد تنظيم القاعدة اثر مقتل استاذ امريكي على يد مسلحون مجهولون ،مطلع الأسبوع الفائت جنوب مدينة تعز ...