المصدر أونلاين – محمد سعيد الشرعبي شهدت محافظة تعز في الأيام الماضية عدداً من الحوادث الأمنية والتطورات السياسية على أكثر من مسار رسمي وسياسي، محدثة حالة من التوتر السياسي بالمحافظة التي تزداد فيها تعقيدات الوضع الأمني المنفلت بشكل لافت ومقلق. ففي ذروة المخاوف من المخاطر الأمنية، تشهد مدينة تعز وريف المحافظة فعاليات احتجاجية متصاعدة تستهدف هذه المرة المحافظ حمود خالد الصوفي للمطالبة بإقالته من منصبه، إضافة إلى قادة عسكريين بارزين في الجيش أبرزهم قائد اللواء 33 مدرع عبدالله ضبعان. وقوبلت عودة محافظ تعز الأحد الماضي الى مدينة تعز برفض شعبي من خلال مسيرات، تطالب بالتعجيل بمغادرة الصوفي المحافظة. وتعرضت مسيرة سلمية خرجت الى أمام ديوان عام المحافظة «ومحاكمته» لقمع قوات الشرطة العسكرية. ويصحب عودة الصوفي حملة تحريض على مدير الأمن الجديد للمحافظة علي السعيدي الذي بدأ بممارسة مهامه الأمنية في وضع غير مستقر. وقالت مصادر إن الصوفي قام باستدعاء السعيدي الذي انزعج من تدخلات الأول في جهود الأجهزة الأمنية التي تحاول إعادة الاستقرار إلى المحافظة. وجاء استدعاء مدير الأمن «لمحاسبته» على خلفية الحوادث الأخيرة التي شهدتها مدينة تعز، خاصة مقتل المعلم الامريكي على يد مسلحين اتضح فيما بعد انتماؤهم للقاعدة. وأصبحت المسيرات مستمرة بشكل شبه يومي، حيث ترفع خلالها مطالبات إقالة الصوفي، ومن الهتافات التي يرددونها «يا ابناء تعز الأحرار حمود الصوفي علينا عار»، و«أين راحت القاعدة عند الصوفي راقدة»، و«يا بركاني يا كذاب الصوفي زعيم الإرهاب»، و«يا ابناء تعز الأحرار الشوافي علينا عار»، وهتافات أخرى تندد بما يسمونه «بقايا النظام السابق». في ذات السياق، تقول مصادر محلية إنه يجري تعزيز قوات اللواء 33 مدرع بالعتاد، بعد تحييد اللجنة العسكرية العليا لقوات الحرس الجمهوري من أي تدخل عسكري بالمحافظة، بدوره استطاع مدير الأمن تحييد اجهزة الأمن عن ملاحقة الثوار وخصوم النظام السابق. وبحسب مصادر عسكرية، وصلت صباح الاثنين اكثر من 8 ناقلات عسكرية الى معسكر اللواء 33 المعروف بمعسكر خالد بن الوليد بمفرق المخا غرب مدينة تعز، محملة بأسلحة متوسطة وخفيفة وأنواع الذخائر، وتشير المصادر الى أن شحنات من الأسلحة في طريقها الى تعز عبر البحر. وبعيداً عن الملف الأمني والعسكري، تواصل الحركة الطلابية في تعز مسيراتها السلمية المطالبة بإقالة مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وعدد من مدراء المدارس ابرزهم مديرة مدرسة أسماء التي تسببت بتوقف العملية الدراسية بالمدرسة بفعل استعانتها بمسلحين لقمع احتجاجات الطالبات المطالبات بإقالتها. اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين