أكد قادة الاحتجاج في السودان، الاثنين، أن القوات السودانية تمكنت من فض الاعتصام قرب المقر العام لقيادة القوات المسلحة في الخرطوم، منددين بما حدث من قوات الأمن. وقال تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" في بيان: "قامت قوات الدعم السريع والجيش بفض الاعتصام السلمي، ونؤكد أن منطقة القيادة الآن لا توجد بها إلا الأجساد الطاهرة لشهدائنا الذين لم نستطع حتى الآن إجلاءهم من أرض الاعتصام". وحمل البيان المجلس العسكري "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة".
وكانت قوات من الجيش السوداني، قد أغلقت، الاثنين، كل الطرق المؤدية إلى مداخل الاعتصام في العاصمة الخرطوم، .
من جهتهم، أكد شهود عيان في مدن سودانية خروج محتجين في الولايات.
وكان ناشطون سودانيون قد أفادوا، في وقت سابق، بمقتل 14 شخصاً وإصابة آخرين بجروح خطيرة أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، صباح الاثنين، فيما تحدثت لجنة أطباء السودان عن 9 قتلى، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأمن فض الاعتصام. واقتحمت قوات الأمن موقع الاعتصام في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. وأظهرت لقطات تلفزيونية حية النار وهي تشتعل بخيام المحتجين، في الوقت الذي كان فيه محتجون آخرون يفرون من مكان الاعتصام. كما تم إغلاق الجسور على النيل التي تربط عدة مناطق بالخرطوم. كذلك أغلق آلاف المحتجين طرقاً بالحجارة والإطارات المشتعلة في مدينة أم درمان. وقال شاهد عيان إن محتجين يسدون طرقاً في أنحاء عدة من الخرطوم بالحجارة والإطارات المشتعلة.
الحرية والتغيير توقف التفاوض بدوره، أعلن قيادي في قوى الحرية التغيير، الاثنين، وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان، بعد أنباء اقتحام قواته موقع الاعتصام.
أما المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني، الفريق الركن شمس الدين كباشي، فقد أفاد بتوقعه استئناف مفاوضات الانتقال اليوم أو غداً.
العسكري: "لم نفض الاعتصام" وأكد المجلس العسكري السوداني أن قواته لم تقم بفض الاعتصام، وإنما لاحقت مجموعة مسلحة. وأضاف المجلس العسكري في تصريح خاص له مع "الحدث"، أن القوات لاحقت مسلّحين فروا من منطقة كولومبيا المحاذية للاعتصام إليه، مشيراً إلى أن "كولومبيا باتت منطقة سائبة، وكان لا بد من تنظيفها".