تشهد موريتانيا بلد "المليون شاعر"، اليوم السبت، انتخابات رئاسية هي الأولى من نوعها في انتقال السلطة، بحسب العديد من المراقبين، حيث يتوجه مليون ونصف المليون ناخب موريتاني إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس من بين 6 مرشحين، أبرزهم وزير الدفاع السابق الفريق الأول محمد ولد الغزواني ورئيس الوزراء الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر. ويفترض أن يجسد هذا الاقتراع أول عملية نقل للسلطة بين رئيس منتهية ولايته ورئيس منتخب في هذا البلد الذي رسخت فيه العروبة قدمها، واكتسب من الصحراء لونه، وجعل من الخيمة منطلقاً لكل تطلعاته منذ بدايات الاستقلال، والذي هزته سلسلة انقلابات بين 1978 و2008. وهذه الانتخابات المقررة اليوم، تشهد انتهاء حقبة الرئيس المنقهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، الذي سيغادر منصبه، بعدما استنفد الولايتين الرئاسيتين المقصور عليهما فترات الحكم في موريتانيا، بحسب الدستور الجديد. ويعتبر المرشح ووزير الدفاع السابق، محمد ولد الغزواني، أكثر المرشحين حظاً، ويحظى بدعم من قبل الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز وأحزاب الأغلبية الحاكمة. ومنافسو محمد ولد الغزواني هم الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر، والنائبان البرلمانيان، محمد ولد مولود، وبيرام ولد عبيدي، والبرلماني السابق كان حاميدو بابا، والخبير المالي محمد الأمين المرتجي. ويشترط أن يحصل المرشح على 51% من أصوات الناخبين ليتم إعلانه فوزه من الجولة الأولى، وإلا سيتم اللجوء إلى جولة إعادة بين أعلى مرشحين حصلا على أصوات الناخبين، وستكون جولة الإعادة، حال حدوثها، يوم السادس من يوليو (تموز) المقبل.