منذ تولي زين الدين زيدان تدريب النادي "الملكي" في 2015 للمرة الأولى، تغيرت سياسة ريال مدريد الشرائية، وتحول النادي لفريق يعتمد على لاعبيه الشباب، بينما يبيع النجوم غير المرغوب بهم بأسعار عالية، محققا أرباحا جيدة في سوق الانتقالات. ومنذ تولي فلورنتينو بيريز رئاسة النادي لفترته الثانية التي بدأت قبل 10 أعوام في صيف 2009، استطاع الفريق تحقيق أرباح بلغت 730 مليون يورو من بيع اللاعبين، ويطمح الملياردير الإسباني بالوصول للمليار يورو من بيع اللاعبين منذ توليه رئاسة النادي. وسيعتمد بيريز خطة بيع "ضخمة" هذا الصيف، يريد بها بيريز بيع كل النجوم الذين فشلوا بإثبات أنفسهم مع الفريق، بمبالغ كبيرة، قد توصل أرباحه من بيع اللاعبين لرقم المليار يورو، وفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية. وحصل "الملكي" بالفعل على 30 مليون يورو من بيع ماركوس يورينتي لأتلتيكو مدريد، كما يسعى لبيع الويلزي غاريث بيل والكولومبي خاميس رودريغيز والفرنسي ثيو هيرنانديز والإسباني راؤول دي توماس والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش. ووفقا للصحيفة، يتوقع أن يصل دخل النادي من بيع هؤلاء اللاعبين إلى 300 مليون يورو هذا الصيف، ليتخطى بيريز حاجز المليار يورو من أرباح البيع، مما قد يغير نظرة عالم كرة القدم للنادي من "نادي مجرة النجوم"، إلى ناد يحقق الأرباح ويتعامل بمنطقية بسوق الانتقالات. وقالت الصحيفة إن أصعب عملية بيع هذا الصيف هي الخاصة بالويلزي بيل، الذي يرفض الضغوطات لمغادرة النادي، ويريد البقاء برغم عدم مشاركته مع الفريق. أما الكولومبي خاميس رودريغيز، فيبدو انتقاله مسألة وقت لا أكثر، خاصة مع تهافت الأندية على التعاقد معه. وأنفق ريال مدريد 300 مليون يورو حتى الآن لشراء اللاعبين هذا الصيف، مع احتمال ارتفاع هذا الرقم مع صفقات جديدة، ولكن مع عملية بيع النجوم "الضخمة"، قد يعادل "الملكي" الميزانية في سوق الانتقالات من دون خسائر مادية. ويعتبر البرتغالي كريستيانو رونالدو أغلى لاعب باعه ريال مدريد، عند انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي عام 2018 مقابل 105 مليون يورو، يليه الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي انتقل لمانشستر يونايتد مقابل 75 مليون يورو، ثم الإسباني ألفارو موراتا إلى تشلسي مقابل 66 مليون يورو.
