كشفت مصادر مطلعة لموقع براقش نت أن سمسار السلاح فارس مناع، الذي يرأس لجنة الوساطة بين الحكومة والحوثيين، يتواجد حاليا بالمملكة العربية السعودية وذلك للتعاون مع جهاز الأمن السعودي، في كشف عمليات تهريب السلاح والمخدرات وتزوير العملة التي تدخل إلى الأراضي السعودية. وأشارت المصادر إلى أن حسين الأحمر هو من قام بترتيب إجراء اللقاء بين مناع وجهاز الأمن السعودي، والذي تجمعهما شراكة وصداقة حميمة. ولفتت إلى أن حسين الأحمر كان اصطحب مناع للسعودية قبل ثلاث سنوات تحت غطاء وفد رياضي، وتم اعتقاله في مطار جدة، ولم يطلق إلا بعد تعهد خطي من الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي كان حينها في ضيافة المملكة للعلاج. وأضافت المصادر أن فارس مناع كان ضمن قائمة الممنوعين من دخول السعودية، حيث يتهم بأن له ضلعا في تزويد عناصر القاعدة وجماعات العنف بكميات السلاح التي تستخدم في العمليات الإرهابية. وبحسب المصادر فإن دخول مناع للسعودية يجيء بعد يئست الحكومة السعودية من الحكومة اليمنية في التصدي لمهربي السلاح والمخدرات، خاصة في ظل حديث وسائل الإعلام السعودية عن تكرر القبض على كميات من الحشيش والسلاح والعملات المزورة المهربة للأراضي السعودية. وقالت المصادر أن فارس مناع دائما ما يحصل على تراخيص من جهات عليا باستيراد السلاح ليتم بيعها بالسوق السوداء، والتي بدورها تصل إلى الجماعات الإرهابية والحوثيين. وكانت أنباء تحدثت عن وقوف مهربي المخدرات وراء حادثة اختطاف الأطباء الأجانب في صعدة الشهر الماضي، وقتل ثلاث نساء منهم، وهي الواقعة التي عجزت أجهزة الأمن عن الكشف عن مكان اختطافهم، أو الجهة التي اختطفتهم، فيما كان الحوثيون قد نفوا علاقتهم بالحادثة بعد اتهامات وجهت لهم من الحكومة، وأيضا عدم إعلان تنظيم القاعدة مسئوليتهم عن عملية الاختطاف الغامضة. وكان العميد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي، قد وصف في حوار مع أسبوعية الوسط أن لجنة الوساطة بين الحكومة والحوثيين التي يرأسها فارس مناع بالقول " هي أغرب لجنة، أن تاجر سلاح يصبح وسيطا للسلام".