اختتم المبعوث الامريكي جورج ميتشل الخميس 20-5-2010 سلسلة جديدة من المحادثات مع اسرائيل والفلسطينيين في اطار مباحثات السلام غير المباشرة بين الجانبين، حسبما اعلن مصدر دبلوماسي امريكي. واجرى ميتشل صباح الخميس في القدس محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو غداة لقاء في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ويغادر ميشتل المنطقة بعد ظهر الخميس. ولم ترشح اي تفاصيل من مصادر رسمية اسرائيلية او فلسطينية حول تقدم المحادثات ولا حول موعد الجولة المقبلة لميتشل. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان نتنياهو يعتزم تقديم لائحة تتضمن "مبادرات حسن نية" الى ميتشل لكنها لن تطبق الا بالتزامن مع التقدم الذي يتم احرازه في المفاوضات. ومن هذه المبادرات افراج اسرائيل عن اسرى فلسطينيين ونقل السيطرة الامنية في عدد من مناطق واحياء الضفة الغربية من اسرائيل الى السلطة الفلسطينية، ورفع بعض الحواجز الامنية الاسرائيلية التي تقطع اوصال الضفة الغربية وهي بالمئات. كما تشمل اعطاء الضوء الاخضر لشق طريق بطول ثلاثة كيلومترات يربط بين رام الله والروابي وهي مدينة جديدة يعتزم الفلسطينيون تشييدها في تلك المنطقة. لكن مكتب نتنياهو لم يتحدث عن اقتراح في هذا الاتجاه بعد المحادثات، مكتفيا بالاعلان عن انتهاء اللقاء. وبدأت المفاوضات غير المباشرة في التاسع من مايو/ايار في ظل تشكيك واضح في نجاحها. ومن المقرر ان تستمر اربعة اشهر سيقوم خلالها المبعوث الامريكي برحلات مكوكية بين القدسورام الله وواشنطن. وتبذل الولاياتالمتحدة منذ اشهر جهودا لاعادة اطلاق عملية السلام المجمدة بين الطرفين منذ الهجوم العسكري الواسع الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة اواخر ديسمبر/كانون الاول 2008. وكانت هذه المفاوضات غير المباشرة تعثرت لدى انطلاقها بسبب رفض اسرائيل الالتزام بوقف التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة. ويريد الفلسطينيون الذين يؤكدون حصلوهم على "ضمانات" من الولاياتالمتحدة قبل الدخول في مفاوضات غير مباشرة حول الاستيطان، ان يجعلوا القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.