أعلنت اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية موافقتها على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي ممهدة السبيل أمام الوسيط الأمريكي جورج ميتشل لبدء أول محادثات بين الطرفين منذ 18 شهرا. جاءت الموافقة بعد اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح واللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام اللهبالضفة الغربية. ومن المقرر أن يعقب هذا الاجتماع لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجورج ميتشل مساء السبت في مقر الرئاسة الفلسطينية. ويرى الجانب الفلسطيني أن هذه الموافقة على استئناف المحادثات غير المباشرة تهدف لمنح الإدارة الأمريكية فرصة جديدة لتثبت جديتها تجاه رؤية الدولتين. من المتوقع ان يبلغ عباس ميتشل بقرار منظمة التحرير يوم السبت وكان ميتشل التقى الجمعة بكل من عباس والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس. وكان من المقرر ان تنطلق العملية التفاوضية في شهر مارس/آذار المنصرم، إلا أن إعلان إسرائيل نيتها إنشاء عدة مئات من الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 حال دون ذلك. وتقول واشنطن الآن إنها تتوقع أن تنطلق المفاوضات غير المباشرة خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال بيريس لميتشل أثناء اللقاء الذي جمعهما في القدس إن اسرائيل ملتزمة بالتوصل الى تسوية لنزاع الشرق الاوسط، ولكنه اكد على أن موضوع أمن إسرائيل يجب أن يتصدر جدول أعمال المفاوضات غير المباشرة. وقد التقى ميتشل في وقت لاحق من يوم الجمعة بوزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني. وكان ميتشل الذي وصل الى المنطقة يوم الاربعاء الماضي قد التقى مرتين برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. وكانت اسرائيل قد اعلنت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي - تحت ضغط امريكي قوي - تعليق اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر. الا ان الاسرائيليين لا يعتبرون القدس الشرقية المحتلة - التي ضموها الى دولتهم - جزءا من الاراضي المحتلة، ولذا استثنوا المدينة المقدسة من قرار التجميد. وتحتل اسرائيل الضفة الغربيةوالقدس الشرقية منذ حرب عام 1967، وتصر على ان القدس الشرقية المحتلة جزء من "عاصمتها الابدية" رغم اصرار الفلسطينيين على ان يكون الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية. يذكر ان زهاء نصف مليون مستوطن يهودي يقيمون في اكثر من مائة مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة.