كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية إن يوهانس – والد الفتاتين المحررتين – على الحدود اليمنية السعودية , كان قد تلقى تهديدات بعدما تحدث مع رجل مسلم عن الدين المسيحي في أحد المقاهي في صعدة. وتعتقد السلطات الألمانية أن الألمان في صعدة كان يُنظر إليهم بأنهم مبشرون مسيحيون، لذلك تم العثور على كتابات تبشيرية في أمتعة الطالبتين اللتين قُتلتا بالرصاص في صعدة، كما أن هناك تقارير متضاربة حول كيفية إطلاق سراح الرهينتين، لكن مسئولين قالوا إنه لم يتم إطلاق أي رصاصة- حسب "ذا ناشونال؛ التي علقت على الخبر في تقريرها المنشور مؤخرا بأنه من المرجح أن يبقى غير معروف ما إذا كان قد تم دفع فدية لقاء تحرير الفتاتين، مستدركة أن مصادر حكومية يمنية قالت إنه تم دفع خمسة ملايين دولار هذا الأسبوع مقابل الإفراج عن الفتاتين الألمانيتين، رغم أن تصريح الداخلية السعودية يفيد بأنه تم في عملية عسكرية..وتم الإفراج عن الفتاتين الألمانيتين بعد سنة من الاختطاف، في عملية عسكرية نفذتها القوات السعودية حسب تصريحات مسئولين سعوديين . وقد عادت كلُ من ليديا، 6 سنوات، وآنا، 4 سنوات، إلى ألمانيا الأربعاء الماضي في طائرة عسكرية بعد إطلاق سراحهما ولا تبدو عليهما حرقة الشمس أو سوء تغذية لكن أقاربهما في ألمانيا قالوا أنهما لا تزالان تتعرفان عليهم بصعوبة ، فيما مصير والديهما، "يوهانس وسابين" لا يزال غامضا. في حين قالت صحيفة "ذا ناشونال الإماراتية " الناطقة باللغة الإنجليزية عن أحد أقارب الفتاتين المفرج عنهما على الحدود اليمنية السعودية ان الفتاتين كانتا مع أسرة عربية، الأمر الذي يفسر لماذا يتحدثان بالعربية فقط ، وأن افتقارهن للغة الألمانية يوحي بأنهن لم يكن على اتصال بوالديهن لفترة طويلة. ونقلت عن "راينهارد" عم الفتاتين إن هناك اعتقاد بأن الطفل سيمون، عمره أقل من عامين، قد لقي حتفه، وأن ليديا فقط تتكلم اللغة الألمانية قليلا. وقالت وسائل الإعلام الألمانية إن وحشية وطول هذه الدراما الرهيبة -في إشارة منها إلى الاختطاف- كان بسبب محاولة والد الفتاتين تبشير المسلمين بالدين المسيحي.