مثلت الغارة الجوية التي اودت بحياة أمين عام المجلس المحلي بمحافظة مأرب انتكاسة في حرب اليمن ضد تنظيم القاعدة , لما خلفته الغارة من تذمر شديد في اوساط القبائل اليمنية وخصوصا في منطقة الصحراء التي تتواجد فيها قيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب , ولاشك ان النتائج السلبية التي خلفتها هذه الغارة تهيئ بيئة مناسبة لتنظيم القاعدة في اوساط القبائل التي ظلت ملاذا امنا للقاعدة طوال السنوات الماضية وعلى مراى ومسمع السلطات الرسمية . وقد سبق وان استغل تنظيم القاعدة ظروفا مشابهة لنتائج هذه الغارة , وذلك عندما اودت غارة جوية سابقة على منطقة المعجلة بمحافظة ابين , وظهر عدد من عناصر تنظيم القاعدة على وفي ظهوريكاد نادرا ويتوعدون بالثآر لضحايا المعجلة الذين سقطوا في تلك الغارة التي خلفت ردود افعال غاضبة في وسط قبائل باكازم في ابين . وكانت الغارة الاخيرة قد وضعت مأرب على صفيح ساخن , ومازالت العاصمة صنعاء تدفع الثمن بانقطاعات الكهرباء المتواصلة بعد استهداف لخطوط نقل الكهرباء الواصلة من محطة الكهرباء الغازية في مأرب , كما استهدف المسلحون القبليون انبوب نفط بالاضافة الى قصف القصر الجمهوري . ورغم الهدنة التي تنتهي غدا مساء الا ان استهداف المصالح الحكومية مازال قائما رغم نفي علي الشبواني والد امين عام المجلس المحلي (الصريع) صلته بتلك الاعمال , الا انه لا يستبعد ان تكون عناصر من تنظيم القاعدة تعمل على مزيد من التوتر واستثمار الاوضاع الحالية في مأرب . وتوعد الشبواني برد قاس في حال انتهاء فترة الهدنة التي منحت للدولة دون تقديم الكشف عن الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة العاجلة. وسقطت خمس قذائف ظهر أمس على مقربة من القصر الجمهوري ومستشفى الرئيس بمدينة مأرب أثناء ما كانت مروحية تستعد للهبوط. وهاجم مسلحون قبليون أم حفارا للنفط في منطقة أسعد الكامل النفطية بمحافظة مأرب مما أسفر عن مغادرة العاملين عليه. وقتل الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة مأرب الشيخ جابر الشبواني وعدد من مرافقيه اول أمس الاثنين في غارة جوية كانت تستهدف عناصر لتنظيم القاعدة