دَعَا الداعية السعودي د. عائض القرني، علماء الأمة وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي للاجتماع في اسطنبول ليوجهوا "رسالة عقدية" إلى الأمة، باعتبار الحرب مع اليهود "حرب عقدية". جاء ذلك خلال رسائل وجهها القرني إلى العالم الإسلامي من خلال قناة "العربية"، ردًا على المجزرة الصهيونية التي لحقت بأسطول الحرية الذي كان متوجهًا إلى قطاع غزة حاملا مساعدات إنسانية. ووجه القرني عزاءه إلى أسر الضحايا، معتبرا الحادثة ليست بمستغربة على "من قتل الأنبياء ومن حارب الله ورسوله". ونادى القرني حكام المسلمين لتوحيد مواقفهم، منددا بتصرف "بعض من يستقبل الصهاينة ويتعامل معهم، ثم يندد بالهجوم ويدينه من جهة أخرى"، وشدد على صفاء المواقف ووضوحها لدى الحكام في الدول الإسلامية. واعتبر القرني إن "عملية السلام التي يتسول بها العرب ويترجون الصهاينة أن تقبلها، وإسرائيل ترميها عرض الحائط"، تعد موقفا "مخزيا ومخجلا". وقال: إن السعودية تتقدم العالم الإسلامي في المواقف الإيجابية دائما "لأنها مهبط الوحي والرسالة، والعالم الإسلامي الآن ينظر إلى الرياض بحثا عن موقف تجاه هذه القضية، خاصة وأن المملكة لم تغير وتبدل مواقفها كما فعلت دول أخرى". ووجه رسالته الأخيرة إلى الإعلام لترك الاهتمام بما أسماه "السخف والبذاء" والتركيز على القضايا المهمة، مبينا أن الكيان الصهيوني يعمل ليقوي نفسه باستمرار، لكنه اعتبره "كذبة زائفة" سوف تزول كما أخبر الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم".
