رحب مستشار الرئيس التركي، الإثنين 7-6-2010، بطلب الحرس الثوري الإيراني مرافقة سفن المساعدات المتوجهة إلى غزة بهدف حراستها، وذلك بعد مقتل 9 نشطاء على متن سفينة ضمن قافلة كانت تحاول تسليم مساعدات إلى غزة فيما أثار غضباً دولياً . وقال مستشار الرئيس التركي إرشاد هرموزلو إلى قناة "العربية" إن اقتراح إيران مرافقة قوات من الحرس الثوري الإيراني لقوافل المساعدات "أمر متروك لطهران". قال ممثل عن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن قوات الصفوة في الحرس الثوري الإيراني مستعدة لتوفير حراسة عسكرية لسفن الشحن التي تحاول كسر الحصار الإسرائيلي على غزة. ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن علي شيرازي ممثل خامنئي في الحرس الثوري قوله إن "القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني على أهبة الاستعداد بكل قدراتها وإمكاناتها لحراسة قوافل السلام والحرية إلى غزة". وستعتبر إسرائيل أي تدخل من قبل الجيش الإيراني استفزازاً كبيراً. وتتهم إسرائيل إيران بإمداد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم غزة بالسلاح. ولا تعترف إيران بإسرائيل، وتنبأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مراراً بزوالها الوشيك. وقتلت القوات الإسرائيلية يوم الإثنين الماضي تسعة نشطاء على متن سفينة ضمن قافلة كانت تحاول تسليم مساعدات إلى غزة فيما أثار غضباً دولياً خصوصاً في الدول الإسلامية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواصل منع وصول السفن إلى الشاطئ ومنع إقامة "ميناء إيراني في غزة"، في إشارة إلى الدعم الإيراني لحماس. وينظر إلى الحرس بقوتهم البحرية والجوية الخاصة وهيكل قيادتهم المنفصل عن القوات المسلحة النظامية على أنهم موالون بشدة للزعيم الأعلى.
وقال شيرازي "إذا أصدر الزعيم الأعلى أمراً بهذا الشأن فإن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري ستبذل قصارى جهدها لتأمين السفن"، مضيفاً أن "من واجب إيران الدفاع عن الأبرياء في غزة". ولم تستبعد إسرائيل وحليفتها الولاياتالمتحدة اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران لمنعها من الحصول على قدرات تتعلق بالتسلح النووي، وهو شيء تعتبره إسرائيل تهديداً لوجودها.