قضت محكمة غرب الأمانة اليوم بإعدام جندي أدانته المحكمة بجريمة قتل الطالب صالح الحوتي في 17 مارس الماضي أمام بوابة جامعة صنعاء الجديدة. وفي أول رد لها وصفت هيئة الدفاع عن الجندي شكري سعيد الصبري حكم الإعدام بأنه سياسي بامتياز وليس حكم قضائي.
وقالت – في بلاغ لها - "إنها فوجئت بعقد جلسة النطق بالحكم اليوم الأحد رغم أنها كانت محددة في 11 شوال عقب الإجازة القضائية".
وأضافت: "ما يؤكد أن الحكم قرار سياسي هو تقديم موعد النطق بالحكم إرضاءً لقبائل همدان التي ينتمي إليها الطالب القتيل وبعد أسبوع فقط من تحركها لدى رئاسة الجمهورية ووزارة العدل للمطالبة بتقديم الحكم".
وأشارت هيئة الدفاع إلى أن "إجراءات محاكمة الصبري تمت بصورة لا تتفق ومعايير أي محاكمة عادلة، وأهدرت خلالها حقوقه في الدفاع عن نفسه، وحرم من ممارسة أي حقوق مكفولة لأي متهم بسبب ما قالت: إنها "ضغوط قبيلة لهمدان وإهدار الدولة لأحد موظفيها كان يؤدي واجبه أثناء وقوع الحادثة وينتمي لأسرة فقيرة ولا قبيلة له تحمي حقوقه".
واتهمت "هيئة الدفاع المحكمة بإظهار التعصب خلال سير إجراءات المحاكمة ورضوخها لضغوط القبيلة وعدم الالتفات للنصوص القانونية وأهدرت كافة الدفوع المقدمة والأدلة التي تقول إن إصابة المجني عليه كانت خطأ ووقعت من الجندي وهو يؤدي واجبه وبعد أن تعرض للاعتداء من قبل المجني عليه وشقيقه".
ارتياح في الجانب الآخر
من جانبه أعرب والد الطالب صالح الحوتي عن ارتياحه للحكم، وأكد حاتم الحوتي ل" التغيير" أنه لن يتم دفن الجثة إلا عند الانتهاء من تنفيذ حكم القصاص في الجندي .
ونفى الحوتي أن يكون للحكم الصادر اليوم في القضية أبعاداً سياسية تأتي كما يردد البعض إرضاء من الرئيس لقبيلة همدان التي قيل إنها طرحت عليه الفصل بالقضية بالعرف القبلي بعد أن كان عرض عليها قبول مبلغ من المال كدية كما تناولت المصادر .
وقال: "إن الحكم جاء بما اقتضاه العدل و الشرع " معرباً عن امتنانه لرئيس الجمهورية الذي قال إنه من نصحهم باللجوء إلى القضاء للفصل في القضية التي تدخلت فيها قيادات أمنية عليا ومسئولين في الدولة إلى جانب الرئيس لتلافي غضب قبيلة همدان على الدولة كما رجح مراقبون".
وكان أحد أفراد أمن جامعة صنعاء ويدعى شكري الصبري أطلق النار على الطالب صالح حاتم الحوتي بعد شجار دار بينهما بسبب منع الجندي للطالب من الدخول بسيارته إلى الجامعة بحجة عدم امتلاكه لتصريح دخول".