أصبح منتخب أوروغواي أول المنتخبات المتأهلة إلى الدور ربع النهائي "الثمانية"، بنهائيات كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010"، بعد فوزه على نظيره الكوري الجنوبي بهدفين مقابل هدف واحد، في أولى مباريات دور ال16 السبت. وقاد لويس سواريز، المنتخب الأوروغواني للفوز، عندما سجل هدف مبكر في الدقيقة الثامنة من الشوط الأول، بعد متابعة لتمريرة دييغو فورلان، نجم "أتليتكو مدريد" الإسباني، التي أخطأ الحارس الكوري يونغ سونغ ريونغ في تقديرها، لتصل إلى سواريز الذي يسدد بسهولة داخل المرمى الخالي. وتمكن لي تشونغ يونغ من إدراك التعادل ل"محاربي التايجوك"، في الدقيقة 68 من الشوط الثاني، من ركلة حرة أبعدها الدفاع الأوروغواني، لتصل إليه الكرة في النهائية، ويسددها رأسية داخل المرمى، محرزاً أول هدف يدخل مرمى الحارس فرناندو موسليرا في جنوب أفريقيا. وقبل خمس دقائق على نهاية المباراة، عاد سواريز ليحرز الهدف الثاني له ولمنتخب أوروغواي، من تسديدة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس الكوري يونغ، وتكمل طريقها إلى داخل المرمى. يُذكر أن المنتخبين الأوروغواني والكوري الجنوبي كانا قد التقيا في خمس مواجهات سابقة، فاز الأول في أربع لقاءات، بينما انتهى اللقاء الخامس بالتعادل، وكانت المواجهة الوحيدة بينهما بنهائيات كأس العالم في "إيطاليا 1990"، ضمن دور المجموعات، وانتهت لصالح أوروغواي بهدف دون رد. ومن بين ثمان مشاركات في النهائيات، كانت هذه هي المرة الثانية التي يتجاوز فيها المنتخب الكوري الجنوبي الدور الأول، وكانت أفضل نتيجة التأهل للدور نصف النهائي، عندما استضاف البطولة على أرضه عام 2002، مع اليابان. أما هذه المشاركة فتحمل رقم 11 للمنتخب الأوروغواني، والذي أحرز لقب المونديال مرتين، الأولى عام 1930، والثانية عام 1950. وتأهل منتخب أوروغواي لدور ال16 متصدراً المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، بعد تعادله مع فرنسا سلبياً، ثم فوزه على جنوب أفريقيا "صاحب الضيافة" بثلاثية نظيفة، قبل أن يفوز على المكسيك بهدف دون رد، ولم يدخل مرماه أي هدف خلال دور المجموعات. أما منتخب كوريا الجنوبية فقد جاء في المركز الثاني للمجموعة الثانية، برصيد أربع نقاط، من فوزه على اليونان بهدفين نظيفين، قبل أن يتلقى خسارة ثقيلة أمام الأرجنتين بأربعة أهداف لهدف، ثم التعادل مع نيجيريا بهدفين لمثلهما.
